أحيا حزب الله وحركة أمل مراسم يوم العاشر من محرم في بلدة الخيام، في مسيرة جماهيرية حاشدة، انطلقت من أمام حسينية البلدة بعد الانتهاء من تلاوة المصرع الحسيني، وتقدمتها فرق كشفية وحملة الرايات والصور والمجسمات والأعلام ومواكب اللطم، وشهدت تبرع عدد من الأهالي بالدم مواساة للامام الحسين.
وقد مرت المسيرة بشوارع البلدة الرئيسية لتختتم في الساحة العامة، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبد الحسين العبد الله، رجال دين وفاعليات بالإضافة إلى عوائل الشهداء وحشود من المشاركين.
وفي نهايتها، ألقى فياض كلمة قال فيها”هؤلاء الذين يملأ الحسين قلبهم محبة وثورة، هؤلاء الذين لا يريدون عدوا في الارض ولا فسادا انما الدفاع عن قسم الحق والعدالة، بإسمهم نجدد العهد للامام الحسين لنقول نحن معك، سلما لمن سالم وحربا لمن حاربكم. باسم كل شهدائنا وجرحانا نقول: “هيهات منا الذلة”.
وأضاف “في هذه المناسبة، نود التأكيد على أن مقاومتنا لا تزال تعيش كل لحظة وكل يوم تجدد استعداداتها لمواجهة العدو الاسرائيلي في حال اعتدى أو استباح أرضنا ومقدراتنا. لا يظنن احد أن مقاتلي المقاومة الذين يواجهون المشروع التكفيري هم مشغولون عن العدو الاسرائيلي. لا يزال الموضوع اولويا بالنسبة الينا لمواجهة الغدة السرطانية اي اسرائيل التي تأتي في طليعة اولويات المقاومة. انها ارضنا وامكاناتنا وحدودنا ومجتمعنا ومقدساتنا، نقدم في سبيلها الغالي والرخيص. ثانيا، القضية الفلسطينية التي نستها الانظمة العربية وتتآمر عليها لا تزال هي قضية العرب والمسلمين الاولى، والتي يجب أن يتوحد عليها الجميع. نحيي هذا الفلسطيني البطل الذي واجه بالأمس العدو موجها رصاصاته الى صدور الصهاينة. هذا الزمن هو أسوأ الأزمنة التي تعيشها القضية الفلسطينية التي هي بوضع لا تحسد عليه”.
وتابع “أما القضية الثانية فهي مواجهتنا للارهاب التكفيري والمنظمات وهو ليس فقط داعش والنصرة، انما هي مواجهة دفاعية عن حقنا الانساني في الحياة وعن وجودنا وعن امتنا وعزتها وكرامتها عن مجتمعاتنا كي تظل آمنة وموحدة في مواجهة التوحش والتخلف والهمجية. في سبيل هذه الاهداف، هناك معادلتان تتواجهان في سوريا: المقاومة بامتداداتها الاقليمية دفاعا عن الحرية والكرامة والأمة وفلسطين، ومعادلة اميركا واسرائيل والتكفيريين وحلفاء اميركا والمتواطئين معها ومع اسرائيل. هؤلاء يتآمرون على قضايانا بأدوات شيطانية تؤدي دورا تكفيريا ضد هذه الامة”.
وختم “في هذه المناسبة، نستعيد هذه المجزرة الرهيبة في اليمن التي ارتكبت بحق اخواننا. فهل من ارتكب هذه المجزرة يمتلك اي حس انساني او عربي او اسلامي ام انه مجرد اداة لتنفيذ المشاريع الاستكبارية والاستعمارية والثأر المتخلف. نقول للشعب اليمني اننا معك لانك صاحب حق، وتتطلع الى ممارسة حقوقك وسيادتك، لذا فالنصر حليفك كما كان حليف الامام الحسين. ونوجه نداء الى كل العالم العربي، اسقطوا الفتنة السنية الشيعية المفتعلة التي يراد منها اسقاطنا جميعا وادخال الامة ومجتمعاتنا في نفق من الدم يبدأ ولا ينتهي”.