حذّر ماركوس ريكس، المسؤول عن أكبر بعثة علمية في القطب الشمالي من أن “نقطة التحوّل نحو ظاهرة الاحتباس الحراري التي لا رجعة فيها ربما تم تجاوزها بالفعل”، وتَوَقّع عواقب متتالية على كوكب الأرض.
وأكد أن “تقييم السنوات القليلة المقبلة هو فقط الذي سيحدد ما إذا كان بإمكاننا إنقاذ الجليد البحري في القطب الشمالي الموجود على مدار العام، أو إن كنا قد عبرنا بالفعل نقطة التحول المهمة في النظام المناخي”.
يأتي حديث ريكس هذا، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الألمانية برلين، بعد 8 أشهر من عودته من المهمة الدولية التي استمرت عاماً واحداً في القطب الشمالي.
وأضاف العالم الألماني أن “اختفاء الجليد الصيفي في القطب الشمالي هو أحد أول الألغام في حقلٍ من الألغام، وهو إحدى نقاط التحول الأولى التي تدل على بداية الدخول في الاحترار”، وأوضح أن الآثار الضارة المتعاقبة قد تشمل اختفاء الغطاء الجليدي في غرينلاند أو ذوبان الجليد في مناطق تزداد اتساعاً في القطب الشمالي “بسرعة فائقة”، وقال إنه ليس متأكداً من إمكانية إنقاذ الحاجز المرجاني في أستراليا.
وأكد أيضاً أن كتلة الجليد قد تراجعت “خلال ربيع عام 2020 بشكل أسرع مما حدث منذ بداية قياس الجليد القطبي، وأن كتلة الجليد خلال الصيف كانت أقل بالنصف مما كانت عليه قبل عقود”.
من جانبها، أعربت اختصاصية الجليد القطبي ستيفاني أرندت عن أسفها لأننا “ربما نكون الجيل الأخير الذي سيتمكن من رؤية القطب الشمالي مع الجليد البحري خلال فصل الصيف”.
وشددت على أن الجليد البحري “حيز حيوي للدببة القطبية”.
ودرست البعثة مدة 389 يوماً الغلاف الجوي والمحيطات والجليد البحري والنظام البيئي، لجمع البيانات وتقييم تأثير تغير المناخ على المنطقة والعالم بأسره.
المصدر: الميادين