امام شاشات التلفزة وما تبثه من أحداث تجري في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، تنتشر امنية عربية بعبارة “يا ليتني الآن معهم” فتعطي المؤشر لبوصلة شعبية عربية نحو فلسطين وما يجري فيها.
فمن العاصمة دمشق، وباقي المدن السورية، ارتفع صوت النداء باللهجة السورية لفلسطين لنصرتها بأي طريقة متاحة، الايمان بقضية شعب يحتم التضامن معه، وسورية بعمومها تعيد تأكيد التمسك بجوهر القضايا التحريرية، هذا التمسك الذي لم يفلته شعبها يوما من وجدانه المتقد قومية عربية.
ابرز المظاهر التضامنية المتاحة التي انتشرت في المدن السورية هو تصدر #هاشتاغات تدعو لنصرة فلسطين، كما ان الصور ومقاطع الفيديو استفاضت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حديث الشارع بغالبيته، والمتابعة اللحظية، جعل السوريين الى جانب الفلسطينيين في سورية ينسون هموم واعباء حرب طالت عشر سنوات، راكمت الكثير من الازمات المعيشية على رأسها، فالعيد لم يعد هذا العام وبهذا التوقيت الشغل الشاغل للمواطن كما هو في طبيعة الحال، وهلال العيد بالنسبة للسوريين لن يُرى الا في سماء فلسطين عبر رشقات صواريخ المقاومة، مشاركة الاخبار عن الاراضي المحتلة والانتهاكات الصهيونية بحق الفلسطينيين العزل يأخذ صدارة ما تحتويه تلك المواقع.
واحد من اكثر الفيديوهات انتشارا عن الاحداث الاخيرة رغم ازدحامها، كان للفتاة الفلسطينية التي دافعت عن نفسها امام محاولة شرطية اسرائيلة كانت تحاول اعتقالها، فأصبحت سبب تحريض الغيرة في قلب الجميع ليكونوا مكانها في هذا الموقف القوي.
الاحداث تتعاظم تصاعديا، والسوريون يعبرون عن التضامن مع الفلسطينيين، والذين يواجهون كل اشكال العدوان الصهيوني في الداخل المحتل.
المصدر: موقع المنار