أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الخميس، أن الأسلحة الدقيقة بعيدة المدى والتقنيات العسكرية أبدت فعاليتها في العملية الروسية بسوريا، حيث استقر الوضع وتم تحرير أراضي واسعة من الإرهابيين. وقال شويغو، في مؤتمر صحفي تقني – عسكري مخصص لتحسين الأسلحة اعتماداً على التجربة السورية، “مر عام على بدء قواتنا المسلحة مهامها في الجمهورية العربية السورية، خلال هذا الوقت تمكنا من استقرار الوضع في البلاد وتحرير قسم كبير من الأراضي من العصابات والإرهابيين الدوليين، وتنظيم عمل المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتصارعة”.
وأضاف الوزير الروسي، أن “الكثير من النماذج الحديثة للأسلحة اختبرت في ظروف صحراوية صعبة وأثبتت فعاليتها بكفاءة”، مؤكداً أنه “خلال عمليات القوات الفضائية الجوية تم توجيه الضربات في الأماكن المكتظة بالمسلحين وبنياتهم التحتية، وتنفيذ وصول شحنات المساعدات الإنسانية للسوريين ومعالجة أمور أخرى ذات أهمية”. كما أشار شويغو، إلى أنه “تم اكتساب الخبرة العملية لإطلاق الأسلحة البعيدة المدى من السفن العائمة والغواصات من بحر قزوين والبحر الأبيض المتوسط ، والطائرات الإستراتيجية الجوية في الوضع القتالي الحقيقي لاستخدام ولأول مرة الصواريخ الجديدة التي تطلق من الجو ” خا 101″ مع فعالية لمسافة تصل حتى 4.5 ألف كم”.
ونوه وزير الدفاع الروسي، إلى أنه ” في الوقت الحالي تقوم شركات المجمع الصناعي العسكري بإنتاج أسلحة متطورة ستدخل في الجيش بالمستقبل القريب”. وشدد الوزير، أنه “من المهم أثناء تصنيع نماذج جديدة واستخدام التقنيات الحالية الاعتماد على التجربة السورية”. وأضاف شويغو، أنه في المؤتمر الحالي يتواجد مدراء شركات ومنظمات “أوبك” بالإضافة إلى مسؤولي وزارة الدفاع، الذين شاركوا في استخدام الأسلحة والمعدات العسكرية القتالية ” وخلال العمل سنقوم بسماع أرائهم ، ومناقشة مشاكل قضايا الاستغلال وصيانة وإصلاح أسلحتنا في روسيا”.
وخلص شويغو، إلى القول : “العسكريون والصناعيون سيقومون بتحديد الإجراءات حول وضع اللمسات الأخيرة لنماذج الأسلحة الحديثة ” أمل أن يكون الحوار مثمراً ومنتجا ويسمح بتطوير القرارات الفعالة والمنسقة التي تشكل الأساس للتوجهات الأولية لتطوير وسائل القتال”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية