تعني وفاة الملكة، بالنسبة للكثير من أنواع النمل، أن اللعبة قد انتهت بالنسبة للمستعمرة بأكملها، على خلاف فصيلة “النمل النطاط” الذي يؤدي فراغ القيادة فيها إلى تنافس على السلطة في مبارزة عدوانية، تحصل الفائزات فيها على ترقية لتصبحن “ملكة”.
لكن تكلفة أن تكوني ملكة في مملكة “النمل النطاط” ستكون باهظة: إذ تفقد الفائزات حوالي خُمس أدمغتهن ويبدأون في التكاثر برحم متمدد ودماغ منكمش، من أجل إنتاج النسل بحسب مجلة “Nature” العلمية.
ووفقًا لبحث أجراه الدكتور كلينت بينيك وزملاؤه من جامعة ولاية كينيساو بالولايات المتحدة، فإن بعض النمل يمكن أن يتقلَّص دماغه ويعيد نموه مرة أخرى.
ولتحديد ما إذا كانت بعض هذه التغييرات قابلة للعكس أم لا، قام العلماء بقمع الخصوبة في العاملات اللاتي شهدن تحول في حجم أدمغتهن، ليبدأن في البحث عن الطعام، وهو سلوك نموذجي للنمل العامل المكرس للبحث عن الطعام، وتوسعت أدمغتهن لتصل إلى حجم مساوٍ تقريبًا لأدمغة الباحثات عن الطعام.
وذلك نظرًا لأن البحث عن الطعام يتطلب قدرات معرفية متقدمة، فإن إعادة توسع الدماغ يمكن أن تساعد العمال على العودة إلى حالة البحث عن الطعام بعد أن يخسروا معركة التكاثر.
يقول الباحثون إن هذه هي المرة الأولى التي تُلاحظ فيها تغيرات عكوسة في حجم الدماغ على هذا المقياس في حشرة.
المصدر: سبوتنيك