يحظى عسل “مانوكا” بالتقدير في جميع أنحاء العالم لنكهته الحلوة وخصائصه العلاجية. فكيف يمكن لملعقة منه أن تفيد صحتك؟.
تكشف أخصائية التغذية كريستين بيلي أن “السكان الأصليين لنيوزيلندا – موطن عسل مانوكا – أدركوا لأول مرة الخصائص العلاجية لعسل مانوكا منذ آلاف السنين”. ويتضمن مكونه الرئيسي الـ”ميثيل جليوكسال” (MGO)، الذي يجعل خصائص هذه المادة الطبيعية المضادة للبكتيريا والمضادة للميكروبات أكثر فعالية.
وأوضحت بيلي أن المنتج الذي ينتجه النحل “يحتوي على عدد من المركبات النباتية المضادة للأكسدة، مثل الأحماض الفينولية والفلافونويد”، وهذا يضفي خصائص مضادة للالتهابات لعسل “مانوكا”، والتي يمكن أن تخفف الالتهاب في الجسم.
وقالت بيلي: “يمكن أن يؤثر الالتهاب المفرط أو المطول على صحتنا العامة ويمنع الشفاء عن طريق إتلاف الأنسجة في الجسم”.
ووصفت ورقة بحثية نُشرت في مجلة Nature Medicine، أن “الالتهاب المزمن يمكن أن يؤدي بدوره إلى عدة أمراض”، مثل:
• أمراض القلب والأوعية الدموية.
• السكري.
• مرض الكلية.
• مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
• الاضطرابات العصبية التنكسية.
• السرطان.
وذكرت أبحاث أخرى من مركز التغذية والصحة في إسبانيا، أن العسل يمتلك “نشاطا مضادا للسرطان ضد أنواع مختلفة من الأورام”. وقيل أيضا إن العسل يراقب “نشاطا مضادا لمرض السكري”، وله “تأثير وقائي في نظام القلب والأوعية الدموية”.
وأشار الباحثون: “يمنع أكسدة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة [كوليسترول LDL – المعروف أيضا باسم الكوليسترول الضار] في الجهاز العصبي، وفي الجهاز التنفسي ضد الربو والالتهابات البكتيرية، وفي الجهاز الهضمي”.
وبالانتقال إلى صحة القناة الهضمية، أضافت بيلي أن “القناة الهضمية هي أحد أهم أعضاء الجسم”. ويمكن لعسل مانوكا “المساعدة في تخفيف مجموعة من أعراض الجهاز الهضمي الشائعة ودعم صحة الجهاز الهضمي بشكل عام”.
ووجدت ورقة بحثية أخرى، نُشرت في المجلة الدولية لعلوم وتكنولوجيا الأغذية، أن عسل “مانوكا” زاد من عدد بروبيوتيك لاكتوباسيلوس في القناة الهضمية.
وتعتبر هذه البكتيريا “جيدة” تعزز صحة الأمعاء. وفي غضون ذلك، قلل عسل “مانوكا” من انتشار البكتيريا “السيئة” في الأمعاء، مثل الإشريكية القولونية.
وتعد إضافة عسل “مانوكا” إلى الماء الساخن والليمون علاجا تقليديا للبرد والإنفلونزا وله العديد من الأدلة القصصية على فعاليته.
المصدر: روسيا اليوم