انتقدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس، تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم، واصفة إياه بالـ “فارغ”، والجزء المخصص للوضع في روسيا مشبع بـ “المعايير المزدوجة”.
وقالت زاخاروفا، في إحاطتها الصحفية الأسبوعية “إن إلقاء نظرة سريعة على مستند ضخم إلى حد ما، ولكن فارغ إلى حد كبير، والجزء المخصص لروسيا بشكل مباشر، يترك شعورًا دائمًا وكأنه معروف من قبل. هذا النص، كما يحدث دائمًا من عام إلى آخر، مشبع بالمعايير المزدوجة، في سياق تقييم وضع حقوق الإنسان في بلدان مختلفة، التي تُقسم .. إلى جيدة وسيئة، اعتمادًا على ما إذا كانت تتبع الإرشادات الاستراتيجية للولايات المتحدة أو لديها فكرة خاصة بها عن كيفية العيش والتطور”.
وأضافت “أعتقد أن على الوليات المتحدة أولاً وقبل كل شيء، الانشغال بأمور هيئاتها الحكومية، البنتاغون والوكالات الأمنية الأخرى، التي لم يتبق شيء لم تفعله في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي لا يؤدي إلى حالات معزولة لانتهاكات حقوق الإنسان، بل إلى حالات عالمية”.
هذا وقدمت الثلاثاء الماضي، وزارة الخارجية الأميركية تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان، والذي تنتقد فيه بشكل تقليدي روسيا من بين دول أخرى. هذا العام، جاء النقد الموجه من قبل وزارة الخارجية في أكثر من 100 صفحة، احتوت قائمة بسيطة من الادعاءات ضد روسيا زادت عن صفحة. على وجه الخصوص، تزعم وزارة الخارجية الأميركية أن المواطنين الروس “لا يمكنهم تغيير حكومتهم بشكل سلمي من خلال انتخابات حرة ونزيهة” وأن حقوقهم السياسية مقيدة بشدة.
وقالت وزارة الخارجية أن “الأقليات المعارضة والدينية والعرقية والجنسية تتعرض للاضطهاد في روسيا، وأن الفساد منتشر ولا يتم التحقيق في الجرائم. ومن بين المناطق الروسية مسها النقد تم تخصيص القرم والشيشان”. بالإضافة إلى ذلك، انتقدت وزارة الخارجية قوانين مكافحة التطرف وقانون العملاء الأجانب، الذي تنسب إليه قمع حرية التعبير.
المصدر: سبوتنيك