في مقبرة الشهداء بمنطقة السيدة زينب (ع) وري الثرى اليوم السفير بهجت سليمان، وقد انطلق موكب التشييع الحاشد من دمشق لتكون محطته الاخيرة في السيدة زينب (ع) حيث صلي على جثمان الراحل في الصحن الشريف بعد التبرك بالمقام ، ونقل الجثمان محمولاً على أكف أهله ورفاقه ليوارى الثرى في مقبرة الشهداء قرب المقام الشريف.
وكان اللسفير السوري السابق في الأردن اللواء بهجت سليمان قد توفي قبل أيام في دمشق متأثرًا بمضاعفات فيروس كورونا.
وتقلّد السفير السوري السابق الراحل بهجت سليمان عددًا من المناصب خلال عقود، وحتى 2014 حين تفرغ للكتابة منذ عودته من الأردن بعد إعلانه فيها “شخصا غير مرغوب فيه”.
قبل الإعلان عن إصابته بفيروس كورونا كتب سليمان في صفحته على تويتر اعتذارًا عن الكتابة لمدة أسبوع، “لأسباب طارئة” وتمنّى عليهم أن يضاعفوا جهودهم في الكتابة خلال تلك الفترة. وفي السابع عشر من الشهر الجاري تم الإعلان عن إصابة سليمان بفيروس كورونا، تزامنًا مع الإعلان عن إصابة الباحث السياسي ومنسق شبكة “أمان” للبحوث والدراسات الاستراتيجية أنيس النقاش بالفيروس، والذي توفي لاحقًا في أحد مشافي دمشق.
شغل سليمان، المولود في اللاذقية عام 1949، عددًا من المناصب العسكرية والأمنية والدبلوماسية خلال عقود، كان آخرها سفير بلاده في الأردن حتى عام 2014، حين أعلنته المملكة آنذاك “شخصًا غير مرغوب فيه”، وهو ما ردّت عليه دمشق بالمثل. ويعدّ سليمان من الشخصيات الأمنية التي تسلّمت مناصب مهمة في عهدي الرئيسين: الراحل حافظ الأسد، والحالي بشار الأسد، كان أهمها رئاسته لجهاز الأمن الداخلي في سوريا برتبة لواء ركن.
بعد تخرجه في الكلية الحربية عام 1970، تدرّج سليمان في المواقع العسكرية من قائد سرية إلى كتيبة، وفي أوائل الثمانينيات كان قائدًا للواء 41 مدرع في الجيش السوري، برتبة مقدم ركن، وشارك في حرب أكتوبر عام 1973، كما شارك في حرب 1982 وكان وقتها برتبة “مقدم ركن” حسب نجله حيدرة:
ومع عودته من الأردن، في 2014 التي تم تعيينه سفيرًا لبلاده فيها عام 2009، لم يتسلم سليمان أي منصب رسمي، وتفرغ للكتابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت له زاوية باسم “خاطرة أبو المجد”، “يخوض فيها” معاركه الفكرية كما كان يقول، وينشر فيها مواقفه التي بقيت مؤيدة للرئيس بشار الأسد حتى رحيله، وقد نشر نجله حيدرة صورة لمنزل العائلة أثناء انتخابات عام 2014.
يحمل سليمان شهادة دكتواره في الاقتصاد السياسي منذ عام 1982.
المصدر: يونيوز