كثفت المقاومة الفلسطينية عملياتها في قطاع غزة خصوصاً في مناطق الشمال، ضد توغلات العدو في تلك المنطقة.
وأفاد الاعلام العسكري لكتائب القسام، بأن مجاهديها استهدفوا في منطقة بيت لاهيا، دبابتين من نوع “ميركفاه 4” وجرافة عسكرية من نوع “D9” بقذائف “الياسين 105” قرب دوار “تل الذهب” ومحيط جمعية التطوير.
وفي بيت لاهيا ايضاً، أعلنت كتائب القسام أنها قنصت جنديًا صهيونيًا في محيط دوار “عباس كيلاني” شمال مدينة بيت لاهيا شمال القطاع. وفي المنطقة نفسها، أكدت القسام أنها أجهزت على 3 جنود صهاينة من المسافة صفر.
وعرض الاعلام العسكري للقسام مشاهد من استهداف آليات العدو في محاور التوغل شمال وغرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وغرب مخيم جباليا شمال القطاع، استهدفت كتائب القسام دبابة صهيونية من نوع “ميركفاه 4” بعبوة “شواظ”.
ونشر الاعلام العسكري مشاهد من قصف كتائب القسام بالاشتراك مع كتائب جهاد جبريل قوات العدو المتمركزة في محور “نتساريم” بصواريخ “107”.
وبدورها، اعلنت سرايا القدس أنها دمرت آلية عسكرية صهيونية من نوع (ميركافاه) بتفجير عبوة “ثاقب” شديدة الإنفجار في شارع الشيماء شمال بيت لاهيا.
كما قصفت بالاشتراك مع كتائب المجاهدين مقر قيادة وسيطرة في محور “نتساريم” برشقة صاروخية، ومربض المدفعية في موقع “فجة” العسكري برشقة صاروخية.
عسكريون “إسرائيليون” يوجِّهون رسائل “تحذيريَّةً” لقادة الجيش حول مصير المعارك بغزَّة
وبالتزامن مع استمرار المعارك في قطاع غزة، حذَّر عسكريون وسياسيون “إسرائيليون” من استمرار المعارك في القطاع، مؤكدين على أن (إسرائيل) وصلت إلى مرحلة بات فيها “الثمن أكبر من الإنجاز”، في ظل تصاعد أعداد القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال في كمائن المقاومة الفلسطينية النوعية في شمال القطاع.
ومن جهته، أكد ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية بالقناة 13 العبرية، أن (إسرائيل) وصلت إلى وضع أصبح فيه الثمن أكبر من الإنجاز الذي تحققه. وأضاف بن دافيد “قد نستمر في تمزيق غزة لسنوات مقبلة”، لكنه استدرك متسائلا “ماذا بعد الانتهاء من جباليا؟”. وخلص إلى، أن “هناك مليون منطقة في غزة يمكن أن يقضي فيها الجيش عدة شهور ويسقط عشرات الجنود”.
فيما قال مُعد “خطة الجنرالات” الضابط السابق “غيورا آيلاند” تعقيبًا على مقتل 24 ضابطًا وجنديًا في الاجتياح المستمر لشمالي قطاع غزة. وقال الضابط السابق آيلاند، إنّ “الطريقة الصحيحة والسهلة لحل كلّ ما يجري هي إنهاء الحرب بغزّة وسحب جميع الجنود من القطاع في صفقة واحدة”.
انفوغراف | أبرز الاستقالات والإقالات في وزارة حرب الاحتلال منذ #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/2PhF00J52Z
— قناة المنار (@TVManar1) November 14, 2024
وأضاف: “مَن يقول إنّ علينا مواصلة القتال فهو يخلق شعورًا أننا حال فعلنا ذلك لوقت آخر فسنصل إلى نصر مطلق، وهذا لن يحصل”. ولفت إلى، أنّه “إذا واصلنا القتال بذات الوتيرة فلن نصل إلى شيء، وبعد 4 أشهر سنراوح نفس المكان مع صفر من الأسرى الأحياء”، مضيفًا “لدينا اليوم الفرصة للتصرف بشكل آخر، ونحن نخسر إذا واصلنا الاعتقاد أنّ الضغط العسكري سيحل كلّ شيء ويأتينا بالفرج”.
واعترف جيش الاحتلال بمقتل 24 ضابطًا وجنديًا في جباليا منذ بدء العملية العسكرية الحالية في شمال قطاع غزة في الخامس من أكتوبر الماضي. ووصف رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقا يسرائيل زيف الثمن الذي تدفعه إسرائيل في غزة بـ”القاسي جدا” على مستوى جنود الاحتياط، إضافة إلى الأثمان السياسية والاقتصادية.
وتساءل زيف “هل سيبقى الجيش في جباليا أم سيغادرها؟”، وذلك بعد سقوط نحو 25 قتيلا في مخيم جباليا ضمن “العملية العسكرية الرابعة التي ينفذها بالمنطقة منذ بداية الحرب”، وفق قوله.
من جانبه، طالب أمنون أبراموفيتش، وهو محلل الشؤون السياسية بالقناة 12، بضرورة تحديد هدف عام للحرب في غزة، وإنهائها بعودة جميع الأسرى المحتجزين في القطاع. وتساءل أبراموفيتش عن الهدف من سقوط هذا الكم من القتلى من الجنود في غزة، والأهداف التي تسعى إسرائيل لتحقيقها هناك، ومتى سينتهي ذلك.
وتزايدت عمليات المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال في شمال القطاع ومعظمها في جباليا. وتنوعت العمليات بين استهداف دبابات ميركافا وجرافات عسكرية من طراز “دي-9” بعبوات ناسفة وقذائف “الياسين 105″، إضافة إلى عمليات قنص جنود واستهداف قوات راجلة بقذائف مضادة للأفراد.
وفي السياق، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانات مُحدّثة، قال إنها “عدد القتلى في صفوفه وتصنيفاتهم، منذ بداية الحرب، في السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023”.
وبينما يتعمّد في كثير من الأحيان إخفاء عدد قتلاه، ضمن سياسة ممنهجة، وتحت مزاعم “الرقابة العسكرية”، أقرّ “جيش” الاحتلال، وفقاً لهذه المعطيات الجديدة التي نشرها، بأنّ 793 جندياً إسرائيلياً قُتلوا، منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”.
وكشفت الأرقام أنّ 192 ضابطاً إسرائيلياً قُتلوا في هذه الحرب المستمرة، مشيرةً إلى أنّ “1 من كل 4 ضباط سقطوا هو قائد”، وتوزعوا بين: 67 قائد فصيل، 63 قائد سرية، 20 نائباً لقائد سرية، 7 نواب لقادة كتائب، 5 قادة كتائب، 4 قادة ألوية.
وبحسب إجمالي عدد خسائر “جيش” الاحتلال الإسرائيلي البشرية في الحرب، فإنّ 48% هم ممّن يخدمون “الخدمة الإلزامية”، و18% منهم يخدمون “الخدمة الدائمة”، و34% في الاحتياط.
وتعمّق عمليات المقاومة المتواصلة في غزة ولبنان خسائر “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، بحيث أعلنت إذاعة “جيش” الاحتلال استعدادات جديدة تجريها وزارة الأمن الإسرائيلية لتوسيع المقبرة العسكرية في “جبل هرتسل”، في مدينة القدس المحتلة.
وبيّنت أنّه ستتمّ إضافة 600 قبر جديد من أجل دفن جنود الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ هذا القرار يأتي في ظلّ التوترات المتصاعدة، والحاجة المتزايدة إلى توفير مساحات كافية لدفن القتلى من أفراد “الجيش”.
وبحسب إذاعة “الجيش”، فإنّ وزارة الأمن ستقوم بضمّ مساحة تبلغ نحو 7.7 دونمات إلى المقبرة العسكرية، مع تأكيدها أنه “من المتوقّع أن تكتمل أعمال التوسعة قريباً لتلبية احتياجات الجيش المتزايدة”.
المصدر: الاعلام العسكري