حذر جراحون من احتمالات حدوث خطر مميت على حياة الأطفال الصغار في حالة ابتلاعهم لبطاريات الساعات. وقال الأطباء إنه في حالة ابتلاع تلك البطاريات الصغيرة المستديرة تستقر في المرئ وتسبب حرقا وثقبا في بطانته.
شهد مستشفى “غريت أورموند ستريت” في العاصمة البريطانية لندن زيادة كبيرة في استقبال هذه الحالات العام الماضي. وتقول المستشفى إنه قبل عشر سنوات كان من النادر علاج الإصابات الناتجة عن بطاريات الساعات، لكن الفترة الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في حالات الإصابة، وأصبح الوضع الآن إصابة طفل واحد كل شهر.
وقالت كيت كروس، استشارية جراحة الأطفال وحديثي الولادة : “ينبغي التعامل مع بطاريات الساعة مثل التعامل مع السموم وأن تحفظ بعيدة عن متناول الأطفال، إذا تغلفت البطارية بغشاء مخاطي في المرئ، تصنع حينئذ دائرة كهربائية وتبدأ البطارية عملها على نحو يصدر منها مادة قلوية تتسبب في تكوين صودا كاوية تفضي إلى حدوث تآكل في جدار القصبة الهوائية”. وأضافت : “إذا واجهت البطارية طريقا مختلفا، حينئذ يمكنها أن تحدث حرقا في الأورطى والأوعية الدموية الرئيسية، وتوجد حالات في بريطانيا ينزف فيها الطفل حتى الوفاة، هذا هو سبب أهمية التنبيه على الآباء وأيضا المتخصصين في الشؤون الصحية لأنها الوضع حاليا يمثل مشكلة خطيرة”.
وقالت كاترينا فيليبس، المدير التنفيذي لصندوق وقاية الأطفال من الحوادث: ” توجد بطاريات الساعات في كل مكان في منازلنا، وفي منتجات يستسيغها الأطفال، لكن القلة القليلة من الآباء هي من تعلم الخطر التي تسببه هذه البطاريات، ولاسيما وأنها تحتوي على مادة الليثيوم، نريد أن نشارك قطاع صناعة البطاريات في جهود رفع الوعي والمساعدة في الحفاظ على الأطفال”.
وفي عام 2014 أنتج مهندسون في الولايات المتحدة بطاريات ساعات مغلفة بطريقة خاصة توصل الكهرباء فقط عن طريق الضغط، في حجيرة بزنبرك ضاغط. لكن هذه التكنولوجيا لم تقر بعد من جهات التصنيع.
وقالت الجمعية البريطانية والأيرلندية لصناعة البطاريات المحمولة إنها تستثمر في مثل هذه التصاميم. وأضافت إنها “تعتني بسلامة المستهلكين على محمل الجد”، وتقول إنها تضع تحذيرات على البطاريات وعبواتها بطريقة تقاوم الأطفال.
المصدر: بي بي سي