تتواصل عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية في مختلف الولايات الاميركية، حيث يحسم الأمريكيون الثلاثاء الصراع الانتخابي المستمر منذ عدة أسابيع، بين الرئيس الحالي الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
وباختيار من يفوز بمنصب رئيس الولايات المتحدة، يكون الأمريكيون قد اختاروا كذلك نائب الرئيس. كذلك سيتم في الوقت ذاته انتخاب 35 عضوا في مجلس الشيوخ، وجميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435، و13 من حكام الولايات والأقاليم والحكومات المحلية.
وتتواصل الانتخابات في اجواء استنفار امني غير مسبوق خشية وقوع مواجهات بين انصار الطرفين وخاصة في ظل تصريحات ترامب حول الاعتراف بالفوز وحول الاقتراع بالبريد. وتجري الانتخابات ايضا في ظروف استثنائية، بسبب تفشي وباء كورونا، ما فرض كذلك إجراءات استثنائية وجعل التصويت يجري بنسبة كبيرة عن طريق البريد بدل التوجه إلى صناديق الاقتراع، وهو ما سيجعل عملية فرز الأصوات أكثر صعوبة، وإعلان النتائج قد يتطلب وقتا أكثر من العادة.
ويخشى كثيرون في الولايات المتحدة من أنه في حال كانت النتيجة متقاربة للغاية، فإن الانتخابات هذه السنة قد تواجه تحديات قانونية بشأن بطاقات الاقتراع المرفوضة، مما يؤدي إلى مزيد من تأخير إعلان النتيجة.
ومن أكثر الأسباب التي قد تؤدي عادة لرفض بطاقات الاقتراع هو وصولها بالبريد بعد فوات الأوان، وعدم إدراجها في عملية الفرز، فضلا عن أسباب أخرى كأن يكون التوقيع عليها غير واضح.
وكانت صناديق الاقتراع قد فتحت أبوابها الثلاثاء في نيويورك عند الساعة 11.00 بتوقيت غرينتش للتصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية وكذلك في ولايات نيوجيرزي وكونيتيكت وماين وفرجينيا.
واعتبارا من منتصف الليل (5.00 بتوقيت غرينتش) بدأت قرية ديكسفيل نوتش في ولاية نيوهامبشر بفتح صناديق الاقتراع بحسب التقليد المتبع.
وقبل يوم الانتخابات أدلى حوالي مئة مليون أميركي بأصواتهم في التصويت المبكر في رقم قياسي، إما شخصيا او عبر البريد.
وقد رجحّت استطلاعات الرأي تقدم بايدن بفارق طفيف على ترامب في ولاية فلوريدا في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية. وبحسب الاستطلاعات فإن نتيجة المرشحين متقاربة بشدة في ولايتي نورث كارولاينا وأريزونا.
من جهتها، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إنه “قد لا يتم معرفة المرشح الرئاسي الفائز في ولاية فلوريدا قبل أن نغفو ليلة الغد، لكن النتائج المبكرة يجب أن تعطينا فكرة عن اتجاه السباق”، وتابعت “إذا خسر المرشح الجمهوري الرئيس دونالد ترامب ولاية فلوريدا أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، فعليه أن يكتسح ما تبقى من الولايات المتأرجحة وهذا ليس بالأمر السهل نظراً لأرقامه الحالية”، واضافت “وإذا فاز في فلوريدا، فقد نواجه طريقاً أطول لمعرفة الفائز في الانتخابات، حيث يمكن تحديد اتجاه السباق في الولايات التي ستستغرق وقتاً أطول لعد الأصوات (ربما بنسلفانيا)”.
المصدر: وكالات