اكدَ نائبُ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حوارٍ مع منتدى ” قارئ للشباب” انه لا يمكن استعادة فلسطين والقدس إلا بقوة المقاومة، ومن كان يراهن على استعادتها بالطرق المختلفة نقول له: ها هي التجربة ماثلة أمامنا.
وحول إعلان التطبيع مع إسرائيل، أشار سماحته بأن إعلان تطبيع الإمارات والبحرين ومن خلفهما السعودية، التي تدير هذا الملف بشكل مباشر، هو ذروة الخيانة لفلسطين، هؤلاء كانوا خائفين سابقًا من غضبة شعوبهم فتدرجوا بإعلاناتهم ومواقفهم ضد القضية الفلسطينية، مترافقًا ذلك مع كبتهم للحريات في بلدانهم وقمعهم للشعوب التي يحكمونها، مشيرًا بأن حكام الدول المطبعة دعموا نفاقًا بعض حاجات الشعب الفلسطيني من أجل أن يقولوا لشعوبهم وللعالم بأنهم يحتضنون فلسطين، وفي العقد الأخير انكفؤوا بشكل شبه كامل حتى عن الدعم المادي العادي للفلسطينيين.
وأضاف قائلًا: التطبيع ألغى التأييد الشكلي والمعنوي للقضية الفلسطينية، وقد كان بذلك كشفًا وفضيحة للحقائق. مضيفًا بأن التطبيع قد فضح نفاق عرب التطبيع في الخليج وغيره، ولكن أراح فلسطين من عبء الضغوطات العربية للتنازل.
وعن حاجة أمريكا وإسرائيل للتطبيع فقد أشار بأنه حاجة انتخابية من دون مقابل لعرب الخيانة، إلا الذل والفضيحة.
وقد وصف سماحته جهاد الشعب الفلسطيني ومقاومته بحجر الزاوية في مستقبل التحرير لفلسطين والقدس، وأن نشاط المقاومة وتسلحها ومواقف فصائلها هو الذي سيؤدي إلى التحرير الذي سيرسم مستقبل فلسطين.
وإلى الشعب الفلسطيني والشباب العربي والإسلامي قال سماحته: أنتم يا شعب فلسطين رأس الحربة وأنتم رأس الخيار من أجل المستقبل، هنا نقول للشباب العربي والإسلامي على امتداد عالمنا العربي والإسلامي أنتم لكم دور، وفيكم الخير الكثير، أنتم تؤمنون بفلسطين محررة، وهذا دوركم وواجبكم ، يجب أن تبقوا فلسطين أولوية عندنا جميعًا، أعطوها ما تستطيعون، أعطوها الكلمة، أعطوها القلم، أعطوها الموقف السياسي، أعطوها الدعم المالي، أعطوها التسليح والقتال، أعطوها تربية الأجيال.
واضاف: لقد أصيبت إسرائيل بهزائم ولم يعد لديها الجيش الذي لا يقهر، وهي مردوعة بفعل المقاومة وهي تعاني في الداخل من خلافات سياسية وتشتت وتشرذم.
المصدر: العلاقات الاعلامية في حزب الله