تلقى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مساء اليوم اتصالين من كل من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة مصطفى اديب. وكان باسيل اعلن ان لا رغبة للتيار في المشاركة بالحكومة.. في وقت اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري ان المشكلة في ملف تأليف الحكومة داخلية ولن نشارك فيها ان استمر التأليف على الأسس الموضوعة.
بوضوح مباشر، لخّص رئيس مجلس النواب نبيه بري مشكلة تأليف الحكومة فهي وفق بيان صادر عنه ليست مع الفرنسيين المشكلة داخلية ومن الداخل .
وشرح سبب هذا التشخيص ، فقد اطلق عنوان واحد للحكومة الاختصاص مقابل عدم الولاء الحزبي وعدم الانتماء النيابي وفيتوات على وزارات والاستقواء بالخارج وعدم اطلاق مشاورات .
وعليه قال بري: ابلغنا رئيس الحكومة المكلف من “عندياتنا” ومن تلقائنا عدم رغبتنا بالمشاركة على هذه الاسس في الحكومة، وابلغناه استعدادنا للتعاون الى اقصى الحدود في كل ما يلزم لإستقرار لبنان وماليته والقيام بالاصلاحات وإنقاذ اقتصاده
اذاً، الثنائي الشيعي لن يشارك في الحكومة العتيدة اذا لم تكن وزارة المال من حصته واذا لم يسم وزير المال. خلاصة سمعها رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري خلال لقائه السبت مع الرئيس بري وسمعها ايضا الرئيس الفرنسي خلال اتصاله برئيس مجلس النواب في الليلة نفسها.
لكن هذا لا يعني بحسب مصادر مطلعة للمنار عدم مرونة الثنائي في التشاور مع الرئيس المكلف مصطفى أديب حول اسم وزير المال.
فهل سيعيد أديب النظر في طريقة إدارته الامور بتشاور أحادي مع تيار المستقبل والتعاطي وكأن الدعم الفرنسي ورقة قوة بيده تحقق له الفوز بإخراج حكومة في الساعات القليلة المتبقية من عمر المهلة الفرنسية؟ وهل الفرنسيون مستعدون لمعركة مع مكوّن أساسي في البلد كرمى لبعض الأطراف؟
الجواب من المفترض أن يكون خلال اللقاء الثاني بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف . وهنا سؤال اساس ، هل ستولد الحكومة ام تمدد مهلة التأليف أم يبدأ لبنان مخاضا حكوميا جديدا من نقطة الصفر؟ الجواب لم يعد بعيدًا.
المصدر: قناة المنار
