من جيشِ الدُّمى الى جيشِ الروبوت، استحالت القوةُ العسكريةُ المتبجِحةُ عندَ الحدود..
هو الجيشُ الذي كان لا يُقهر، وباتَ لا يُنظرُ اليه حتى من مستوطنيهِ إلا خائفاً يترقب. يتسترُ بروبوتاتٍ ليقدِّمَها اهدافاً للمقاومة، مُطوّراً محاولاتِ التمويهِ بالدُّمى المزروعةِ في آلياتِه العسكريةِ قبلَ عام، معَ يقينِه انَّ القِصاصَ آت..
هو ليسَ فخرَ الصناعةِ الاسرائيليةِ ما عرَضَه عندَ الحدود، بل فخرُ الانجازِ اللبناني الذي صنعتهُ المقاومةُ في اذهانِ هؤلاء. هي حقائقُ بقوّتِها ابلغُ من ايِّ رد، معَ التأكيدِ انَّ الردَّ آتٍ لا محال .
حالٌ ستَحِفرُ بلا ادنى شكٍ في الهيبةِ الصهيونية، وستَزيدُ اللبنانيينَ عزةً وعزيمة، اما بعضُ الروبوتاتِ اللبنانيةِ فقد ترى نفسَها غيرَ معنية، بل قد يرى بعضُها انه مضطرٌ للدفاعِ عن الاسرائيليين مع اعلانِ مشغِّلِهم – اي أحدِ الروبوتاتِ الاميركيةِ في المنطقة – الاماراتِ – عن الغاءِ قانونِ مقاطعةِ تل ابيب.
عندَ الحدودِ الشرقية، اصابةُ اربعةِ جنودٍ من الجيشِ اللبناني في بلدةِ ينطا قضاءِ راشيا بقنبلةِ مُهرّبينَ للذخيرة، فلمن كانت تُهرَّبُ صناديقُ الرصاصِ تلك؟ والى اين؟
في الاممِ المتحدةِ اُلغيت كلُ العنترياتِ واوراقِ الضغطِ والتلويحِ بالفيتوياتِ الاميركية، وتمَ التمديدُ لقواتِ اليونيفل العاملةِ في الجنوبِ اللبناني، من دونِ ان يتمكنوا من التعديلِ في المهام، فاستعاضوا بالتهويل، وايهامٍ بتقليصٍ في العديدِ من خمسةَ عشرَ الفَ جنديٍ الى ثلاثةَ عشرَ الفا، علماً انَ الموجودَ منهم في لبنانَ لم يكن يتعدى الاحدَ عشرَ الفاً على الدوام.
في القلوبِ السياسيةِ غيرِ المؤتلفةِ لا جديدَ حكومياً الى الآن، سوى أنَ الاستشاراتِ النيابيةَ في موعدِها رغمَ عدمِ رُسُوِّ سفنِ التسميةِ على برٍّ بعد .
استشاراتٌ مسبوقةٌ غداً بمحطتين : كلمةٌ للامينِ العامّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله عندَ الحاديةَ عشرةَ صباحاً بمناسبةِ عاشوراءِ الامامِ الحسينِ عليه السلام، وكلمةٌ لرئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون عندَ الثامنةِ والنصفِ مساءً بمناسبةِ مئويةِ لبنانَ الكبير.
اما كلمة رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري فالى ما بعدَ الاستشارات، حيثُ سيخاطبُ اللبنانيينَ عندَ الثالثةِ من بعدِ ظهرِ الاثنينِ بمناسبةِ الذكرى الثانيةِ والاربعينَ لتغييبِ الامامِ السيد موسى الصدر ورفيقيه.
المصدر: مقدمة نشرة المنار