قال مستشار صحي سابق في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الأربعاء، إن الدول الغنية ستحصل على لقاح كورونا، عند إنتاجه، أولاً وقبل الدول الفقيرة أو متوسطة الدخل.
وأضاف إيزيكيل إيمانويل، الذي يشغل الآن منصب رئيس قسم أخلاقيات الطب والسياسة الصحية في جامعة بنسلفانيا، في أحد الحوارات، “أعتقد أن السؤال الحقيقي هو، هل سيكون هناك ما يكفي من الجرعات للتأكد من توزيعها بشكل عادل ومنصف، وأن هناك ما يكفي من الجرعات للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل”.
وأوضح إيمانويل، أنه “إذا كنت ترغب في تقليل ضرر الوفاة، فإنه لا يجب أن جرعات اللقاح بالتساوي بين البلدان، حيث يجب أن تركز على البلدان بها نقاط ساخنة حادة لانتشار المرض”.
واعتبر إيمانويل، أن النظرة الحالية لتطوير اللقاح، قد تتعارض مع النهج الأكثر أخلاقية في توزيع جرعات اللقاح، وتابع أن “الشيئ السلبي هو أن هناك الكثير من الضغط من أجل قومية اللقاحات”، مضيفًا أن “هذا ليس فريدًا بالنسبة للولايات المتحدة، نحن بحاجة إلى إدراك هذا على أنه غريزة بشرية شائعة جدًا”.
وبحسب المستشار الصحي في إدارة الرئيس السابق أوباما، فإن مجموعات مثل منظمة الصحة العالمية، ستكون قادرة على شراء جرعات اللقاح لتوزيعها، لافتًا إلى أن بعض الشركات المصنعة للقاحات الكبرى مثل AstraZeneca تعهدت بتوزيع اللقاح بشكل عادل ومنصف، “أعتقد أن لدينا فرصة جيدة بشكل معقول للحصول على عدد لا بأس به من الجرعات التي سيتم توزيعها بين البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل”.
وأجازت السلطات الروسية، أولى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، قبل إجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح، بينما تجري عدة شركات وحكومات المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لعدة اللقاحات المضادة للمرض، وسط توقعات بأن يكون اللقاح متاحًا في أوائل العام المقبل 2021.
المصدر: سي ان ان