إذا كان الفيل يعتبر أكبر حيوان يعيش على هذا الكوكب، فإن الزرافة هي أطول الثدييات على الأرض، حيث يصل ارتفاع الحيوان البالغ منها إلى 5-6 أمتار.
ومع ذلك، يتعرض هؤلاء العمالقة “المرقطون” للهجوم بشكل دوري من قبل الحيوانات المفترسة الأفريقية، (في معظم الأحيان تكون الأسود هي المهاجمة).
هجمات الأسود على الزرافات ليست دائما ناجحة. وبالإضافة إلى الأسود، فإن أعداء الزرافة هم التماسيح والنمور والضباع، والبشر بالطبع عندما يقومون باصطيادها.
كيف يمكن للزرافات، الخالية من الأنياب، مثل أفراس النهر والفيلة، أن تكون قادرة على حماية نفسها من الحيوانات المفترسة؟
بادئ ذي بدء، يمكن للزرافات البالغة أن تزن ما يصل إلى 1200 كغ أي أكبر بـ 6 مرات أكثر من كتلة الأسد.
إن ملء مثل هذا الوزن الثقيل العملاق ليس بهذه السهولة. ولديها أيضا حوافر كبيرة يبلغ قطرها 30 سم، وبالاقتران مع كتلة أجسامهم الكبيرة، فهذا سلاح هائل للغاية. فالزرافات قادرة على ركل المهاجمين بقوة بأطرافهم الخلفية. ضربة واحدة تكفي لتحطيم جمجمة أسد بالغ أو كسر أضلاعه.
يمكن أن تسير الزرافات أيضًا بسرعة كبيرة قد تصل إلى 55-60 كم / ساعة، وهي قادرة على الحفاظ على هذه السرعة لعدة كيلومترات. وبالتالي لا تستطيع الأسود مواكبتها حيث أنها سوف تتعب بسرعة.
وبعض الحيوانات المفترسة لا تجرؤ على رمي نفسها أمام الزرافة، حتى لا تدوسها. حيث تتمتع الزرافات أيضًا ببصر جيد جدًا.
ويصل رأس الزرافة إلى ارتفاع 5-6 أمتار فوق سطح الأرض، مما يعطي رؤية جيدة ويساعد على كشف الحيوانات المفترسة حتى قبل أن يقرروا الهجوم. وبالتالي، نادرًا ما تقع الزرافات البالغة فريسة للحيوانات المفترسة نظرًا لحجمها الهائل وسرعتها الممتازة وركلاتها الخلفية القاتلة.
المصدر: سبوتنيك