يعرف التشنج العضلي أو الشد العضلي بأنه انقباض لا إرادي للعضلات يحدث بشكل مفاجئ وعادة ما ترافقه آلام شديدة.
ويمكن أن يعاني الأشخاص من التشنج العضلي خلال الاستراحة أو في أثناء الحركة، على حد السواء، وفي الأغلب تظهر مثل هذه الحالة على أشكال متعددة كتشنجات في الظهر أو تشنج في بطن الساق وأحيانا في الأصابع وفي الرقبة وهو ما يؤثر على النشاط الجسدي.
ورغم أن التشنج العضلي يعد أمرا مألوفا لدى البعض إلا أن تكرره وبدرجة قوية يمكن أن يكون علامة على وجود ضغط على العصب. ويحدث الضغط عند خروج العصب من النخاع الحوضي مما يسبب آلاما تنتهي بتشنج العضلات. وتتفاقم هذه الآلام أثناء المشي أو أي نشاط عضلي آخر.
وأوضح كارل-كريستيان كنوب، مدير قسم الأمراض العصبية والعضلية في مستشفى سان-جورج بمدينة هامبورغ الألمانية، إن هذه التشنجات المرتبطة بالحركة هي إشارة على وجود اضطراب في الأعصاب أو تلف بها. ويرى أنه كطبيب أعصاب يتوجب عليه فحصها وإجراء قياسات كهربائية إضافية للتحقق من احتمال وجود مرض محدد خلفها.
وأشار كنوب إلى أن بعض الأدوية المعالجة لأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو ارتفاع التمثيل الغذائي للدهون، يمكنها أن تتسبب في تشنج العضلات.
ويعود التشنج العضلي لعدة أسباب أخرى من بينها الإجهاد العضلي أو البقاء بالوضعية ذاتها لفترة طويلة فضلا عن أن نقص تدفق الدم نتيجة ضيق الأوعية الدموية وعدم حصول العضلات على كمية كافية من الدم يؤدي إلى اضطراب في العضلات وتشنجها. كما يمكن لأمراض المناعة الذاتية كالتهاب المفاصل أو مرض السكري أن تسبب تهيج الأعصاب ما يؤدي إلى تشنج العضلات.
ولم يتوفر حتى الآن دواء فعال لعلاج هذه التشنجات العضلية لذلك ينصح باتباع بعض الطرق للتخلص منها مثل الضغط بقوة على العضلات حتى يختفي التشنج أو في حالات أخرى يمكن للمصابين تناول جرعات المغنيزيوم بعد استشار الطبيب وهي جرعات تساعد على خفض حساسية الأعصاب.