أكد النائبان في البرلمان المصري أحمد امبابي وهيثم الحريري أن تفويض البرلمان للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “إرسال قوات مصرية لليبيا إذا دعت الضرورة، لن يكون محل خلاف في البرلمان بين المعارضة والموالاة”، وأشارا إلى أن قضايا الأمن القومي تشهد توافقا بين كل المصريين. وقال وكيل لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري النائب أحمد امبابي في تصريحات حصرية لسبوتنيك “نحن نثق في الرئيس السيسي وندعمه”، مضيفاً “حتى الآن لم يطرح الأمر رسميا، ولكننا ننتظر طرحه اليوم، وأتوقع أن يحظى على إجماع وليس أغلبية، وأتوقع أن توافق المعارضة على التفويض”.
من جانبه، اعتبر عضو تحالف 25/30 المعارض النائب هيثم الحريري أن التقديرات العسكرية تسبق التقديرات السياسية في شؤون الأمن القومي وقال في تصريحات حصرية لسبوتنيك “الرأي في المقام الأول عسكري ويليه الرأي السياسي، لدينا معركتين لا تقل أحدهما أهمية عن الأخرى، معركة الوجود، تتعلق بمياه النيل وسد النهضة، ومعركة الحدود في الغرب، وجود قوات معادية على حدودنا الغربية، سواء كانت تحت العلم التركي أو ميليشيات إرهابية أمر مرفوض تماما ويمثل خطر على الأمن القومي المصري”.
وأضاف الحريري “نحن لا نتمنى أن ندخل معارك حربية الآن، لا مع أثيوبيا ولا مع تركيا ولا مع أي أحد، ولكن إصرار الجانب التركي والقوى الإرهابية في ليبيا على كسر كافة الخطوط الحمراء يمثل خطر على مصر. لسنا مطلعين على الأمور العسكرية بالتفصيل، والمؤكد أن بعضها سري، لذا ففي الأمور العسكرية نحن مع جنودنا ومع القوات المسلحة”. ويلزم الدستور المصري القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس الجمهورية، بالحصول على موافقة البرلمان قبل إعلان الحرب أو إرسال قوات مصرية لمهام عسكرية في الخارج. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه قبل اتخاذ قرار التدخل في ليبيا سيطرح الأمر على البرلمان أولا وفقا للدستور، داعياً إلى ضرورة تثبيت الموقف الميداني الراهن في ليبيا وعدم تجاوز الخطوط المعلنة، أي عدم تقدم قوات حكومة الوفاق والقوات الحليفة لها نحو سرت والجفرة في وسط ليبيا.
المصدر: سبوتنيك