صرّح المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي أن “البلاد بحاجة الى تفاهمات استراتيجية مع المنظومات الكبرى لتحقيق المصالح الوطنية على الأمد البعيد”. وكتب ربيعي، في مدونة له على موقع التواصل الاجتماعي “اينستغرام” الاربعاء، “إننا وبغية تحقيق المصالح الوطنية على الامد البعيد بحاجة الى تفاهمات استراتيجية مع المنظومات الكبرى والاتحادات الاقليمية المختلفة”، مضيفاً أن “سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تعتمد تفضيل منظومة على اخرى بل الاستفادة القصوى من جميع الطاقات التي يمكنها ان توظف لتنمية وامن البلاد”.
واعتبر ربيعي وثيقة التعاون مع الصين للاعوام الـ 25 القادمة بأنها تأتي في هذا الاطار، معرباً عن أسفه “للتحليلات المتشائمة والسطحية والخاطئة والمغرضة احيانا التي تجري حولها من قبل وسائل الاعلام في الخارج الناطقة بالفارسية والمرتبطة بالبترودولار والمجموعات التي لا تريد الخير لايران، التي تبث الاكاذيب دوماً في هذا المجال”.
وصرّح ربيعي أن “مسؤولية السياسة الخارجية هي تسهيل جميع الظروف التي توفر الارضية للتنمية الشاملة في البلاد”، مضيفاً أن “السياسة الخارجية المعتمدة خلال الحكومتين الحادية عشرة والثانية عشرة على اساس التعاطي البنّاء مع العالم سعت على الدوام لهذا الهدف سواء مع الاتفاق النووي او الان عبر وثيقة التعاون مع الصين للاعوام الـ 25 القادمة حيث الهدف ذاته ولكن بوسائل اخرى اذ ان المسالة الاساس هي الروح السائدة على هذه الاحداث التي تبدو متباينة لكنها مستندة الى منطق موحد”.
واعتبر المتحدث باسم الحكومة أن “من مصلحة مستقبل ايران ان نبحث عن ميزتها في التفاهمات الاستراتيجية بعيدة الامد مع المنظومات والدول المختلفة عبر ادراك التغييرات الجيوسياسية الاقتصادية في العالم”، مضيفاً أن “هذا الأسلوب في التفاهمات بعيدة الامد الذي تكمن فيه مصلحة البلاد اليوم وغدا ليس مع الصين فقط بل ايضا مع جميع الدول المؤثرة الاخرى”.
المصدر: ارنا