كشفت دراسة جديدة، أنّ “أجزاء من شبه جزيرة أنتاركتيكا ستشهد على تغيّر في لونها، إذ أنه من المتوقع أن ينتشر ثلج أخضر ناجم عن الطحالب المزهرة، مع ارتفاع درجات الحرارة عالمياً”.
وتعتبر أنتاركتيكا موطناً لأنواع عديدة من الطحالب التي تنمو على ثلوج طينية وتمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء. وفي دراستهم، عمد الباحثون من جامعة “كامريدج” و “بريتيش أنتاركتيك سورفي”، إلى دمج صور الأقمار الصناعية بملاحظات من أرض الواقع، وذلك لاكتشاف نسبة الطحالب الخضراء في أنتاركتيكا.
واستطاع العلماء إثر ذلك من تحديد أكثر من 1600 من الطحالب الخضراء المنفصلة عبر شبه الجزيرة، مع مساحة مجتمعة تبلغ 1.9 كيلومتر مربع. كذلك، أشار الفريق إلى أنّ “الطحالب في شبه الجزيرة تمتص حالياً مستويات من ثاني أكسيد الكربون تعادل 875 ألف رحلة سيارة في المتوسط”. ومع هذا، فقد وجد العلماء أيضاً أنّ غالبية الطحالب المزهرة تقع على مسافة 5 كيلومترات من مستعمرة للبطريق، وتعتبر فضلات هذه الطيور تعتبر سماداً ممتازاً.
وفي السياق، قال مات ديفي، من قسم علوم النبات في كامبريدج: “رغم أن الأرقام صغيرة نسبياً على نطاق عالمي في أنتاركتيكا، فإن هذه الكمية من الكتلة الحيوية مهمة للغاية”.
وأشار إلى أن “الكثير من الناس يعتقدون أن أنتاركتيكا هي مجرّد ثلج وطيور بطريق، لكن هناك الكثير من الحياة النباتيّة”.
المصدر: أ ف ب