عندما يعاني شخص ما من ارتفاع في ضغط الدم، فإننا نعزو ذلك عادة إلى التدخين المفرط وشرب الكحوليات واستهلاك الأطعمة المصنعة وتناول كميات كبيرة من الملح والإهمال في التمارين البدنية، لكن هناك بعض الحالات الأخرى التي لا يمكن فيها تحديد سبب ارتفاع ضغط الدم.
وبمناسبة اليوم العالمي لضغط الدم، الذي حددته منظمة الصحة العالمية في 17 مايو/ أيار من كل عام، فإن هذه الأسباب الثمانية غير الشائعة يكون الحل الوحيد لها هو إصلاح نمط حياة الإنسان بالكامل وإجراء تغييرات مستديمة وتقوية الجسم، كما يقول د. أوغيث ضهير، مدير جراحة القلب والأوعية الدموية في معهد فورتيس التذكاري للبحوث لـموقع “فيرست بوست”:
1) السكر المضاف: يمكن أن يكون السكر أكثر ضررا من الملح، حتى لو كنت تتبع نظاما غذائيا عالي السكر لمدة أسبوعين يمكن أن يرفع ضغط الدم بشكل ملحوظ.
2) توقف التنفس أثناء النوم: توقف التنفس أثناء النوم هو اضطراب لا يستطيع الشخص التنفس فيه لفترات قصيرة أثناء النوم بسبب الانسداد في المسالك الهوائية العليا.
وبسبب الاضطراب المستمر في النوم يتم إطلاق هرمونات الإجهاد التي تزيد من ضغط الدم، وقد يؤدي نقص الأكسجين أيضا إلى حدوث تلف في جدران الشرايين.
3) نقص البوتاسيوم: تحتاج الكلى إلى توازن دقيق بين الصوديوم والبوتاسيوم لاستخراج الكمية الصحيحة من السوائل الزائدة من الدم، ويمكن أن يؤدي عدم التوازن إلى ارتفاع ضغط الدم.
وللحفاظ على مستوى البوتاسيوم في الجسم يجب استهلاك الفاكهة والخضروات مثل الفاصوليا والبروكولي والسبانخ والخضروات ذات الأوراق الخضراء الأخرى، والكستناء، ومنتجات الألبان قليلة الدسم والأسماك.
4) المكملات العشبية: بعض الأعشاب مثل البرتقال المر وعشبة سانت جون والإفيدرا والجنكة والجينسنغ والغوارانا يمكن أن تزيد أيضا من ارتفاع ضغط الدم، وينصح باستشارة الطبيب دائما قبل تناول هذه المكملات الغذائية.
5) خلل الغدة الدرقية: عندما لا يتم إطلاق ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية، يتباطأ معدل ضربات القلب وتصبح الشرايين متصلبة، كما يمكن أن يرتفع مستوى البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL أو الكوليسترول السيئ)، وهذا قد يؤدي بدوره إلى تيبس الشرايين، وبدلا من ذلك، إذا تم إفراز الكثير من الهرمونات، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة ضربات القلب ورفع ضغط الدم مرة أخرى.
6) الجفاف: عندما تفتقر خلايا الجسم إلى الماء، فإن الغدة النخامية تطلق مادة كيميائية لتتقلص وتتسبب في تقلص الأوعية الدموية، ونتيجة لذلك تقلل الكلى من التبول من أجل توفير القليل من السوائل في الجسم، وهذا يجعل الأوعية الدموية في القلب والدماغ تتقلص أكثر، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
7) تحديد النسل الهرموني: يمكن لوسائل تحديد النسل مثل الحبوب والحقن والأجهزة الأخرى التي تستخدم الهرمونات أن تضغط على الأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
ومن المرجح أن يؤثر ذلك على النساء اللواتي يعانين من زيادة في الوزن، وهن أكبر من 35 عاما أو المدخنات.
8) مضادات الاكتئاب: يمكن للأدوية التي تستهدف المواد الكيميائية في الدماغ لعلاج الاكتئاب مثل “دوبامين” و”سيروتونين” و”نوريبينفرين” أن تزيد أيضا من ضغط الدم.
المصدر: سبوتنيك