أعلنت القوات المسلحة اليمنية تمكُّن دفاعاتها الجوية من إسقاط طائرة أمريكية معادية من طراز MQ-9 في محافظة الحديدة. وأوضحت في بيانٍ لها اليوم الثلاثاء، أن الطائرة كانت تنتهك الأجواء اليمنية وتنفّذ مهام عدائية.
وأكدت أن هذه الطائرة هي الخامسة عشرة التي يتم إسقاطها خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وشدّدت القوات المسلحة على استمرارها في أداء مهامها الدفاعية للتصدي لأي اعتداء على اليمن، مؤكدةً جاهزيتها الكاملة للتعامل مع أي تطورات في البحرين الأحمر والعربي.
كما عرض الإعلام الحربي مشهداً مصوَّراً يوثِّق عملية إسقاط الطائرة الأمريكية من طراز MQ-9 في أجواء محافظة الحديدة، حيث يظهر في المشهد لحظة استهداف الطائرة بصاروخ أرض-جو محليّ الصنع، واحتراقها في الأجواء بعد إصابةٍ مباشرة.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات قليلة من إعلان الخارجية الأمريكية دخول قرار ترامب، القاضي بتصنيف “أنصار الله” كمنظمة إرهابية أجنبية، حيز التنفيذ، في محاولة انتقامية من دور اليمن في معركة “طوفان الأقصى”.
وحمل بيان ناطق القوات المسلحة رسائل تحدٍّ واضحة للولايات المتحدة، إذ أضيفت الطائرة الجديدة إلى حصيلة الطائرات التي أُسقطت خلال معركة إسناد غزة ولبنان، ما يؤكد تمسك الجبهة اليمنية بدورها المؤثر والمتقدم في الصراع مع العدو الصهيوني وداعميه، وهو الدور الذي استهدفه قرار التصنيف الأمريكي كخطوة انتقامية.
وقال العميد يحيى سريع “إن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ مهامها الدفاعية للتصدي لأي عدوان على بلدِنا ومن ضمن ذلك رصد ومتابعة التحركات المعادية في البحرين الأحمر والعربي، وإنها على استعداد كامل للتعامل مع أي تطورات خلال المرحلة المقبلة.”
وقد مثّلت هذه العملية دليلًا عمليًا على إعلان السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بشأن استعداد الجبهة اليمنية وجاهزيتها للتعامل الفوري مع أي تطورات. كما عزز ذلك تأكيد ناطق القوات المسلحة على رصد كل التحركات العدوانية في البحرين الأحمر والعربي، لا سيما مع عودة حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” إلى شمال البحر الأحمر هذا الأسبوع.
وتضع هذه العملية إدارة ترامب في مواجهة مباشرة ومبكرة مع حتمية فشل مساعيها العدوانية ضد اليمن في سياق دعم العدو الصهيوني، وهو ما يسقط “الفروقات” التي حاولت هذه الإدارة رسمها بينها وبين إدارة بايدن في التعامل مع ملف اليمن. كما تؤكد العملية أن فشل الولايات المتحدة أمام اليمن لا يزال مستمرًا بالوتيرة ذاتها، ما يسهم في الانهيار السريع لصورة “الحزم” التي سعت إدارة ترامب إلى ترسيخها من خلال قرار التصنيف الانتقامي.
المصدر: موقع المنار