يعرف هذا الطائر بكونه الأخطر في العالم، فهل يمكن أن تكون أصابعه الطويلة هي السبب الذي أدى إلى وفاة رجل في فلوريدا، العام الماضي؟
ولكن، ما يثير العلماء حوله هو مظهره الفريد من نوعه، إذ وصف طائر الشبنم، الذي يتميز بريش جسمه الأسود ورقبته ذات اللون الفيروزي، بـ”الديناصور الراقي”.
ويقول تشاد إلياسون، وهو عالم ومؤلف لبحث جديد حول الطائر في مجلة “Science Advances”: “يبلغ ارتفاعه أكثر من متر بقليل، إنه ثقيل جداً، عظامه سميكة، من المؤكد أنه يمكن أن يسبب بعض الضرر”.
وبحسب حديقة حيوانات سان دييغو، تتألف كل قدم للطائر من ثلاثة أصابع، أحدها مخلب، يمكن أن يصل طوله إلى 4 بوصات أو 10 سنتيمترات، ما يسمح له بإصابة حيوان مفترس بركلة واحدة، ويستطيع طائر الشبنم أيضاً الركض حتى 31 ميلاً في الساعة، والقفز لإرتفاع يصل إلى مترين.
وقالت عالمة الحفريات جوليا كلارك، وهي أستاذة في كلية جاكسون لعلوم الأرض التابعة لجامعة تكساس في أوستن ومؤلفة رئيسية للورقة إن “فهم السمات الأساسية، مثل كيفية ازدهار الألوان، هو أمر نأخذه في كثير من الأحيان بجدية في الحيوانات الحية”.
وأضافت: “بالتأكيد، يجب أن نعرف كل ما يمكن معرفته. ولكن هنا، بدأنا بفضول بسيط، وهو ما الذي يجعل طائر الشبنم لامعاً للغاية؟”.
وعلى عكس الطيور اللامعة الأخرى، مثل الطيور الطنانة أو الغربان، يتم إنتاج لمعان طائر الشبنم عن طريق العمود الفقري للريشة، حيث تتعرض للضوء أكثر من الطيور “ذات الريش الكثيف”.
وتتواجد الأنواع الثلاثة من طائر الشبنم، الذي يتغذى عادة على الفاكهة، في أجزاء من شمال ولاية كوينزلاند في أستراليا، وغينيا الجديدة.
ويعتقد إلياسون أن عدم قدرة الشبنم على الطيران ربما كان فرصة لتطوير شكل ريشه الغريب. وبذلك، يمكن أن يؤدي إلى إنتاج المزيد من اللمعان، مقارنة ببقية الطيور التي تتمتع بقدرة التحليق.
المصدر: سي ان ان