أفادت وزارة العمل الأمريكية، اليوم الجمعة، أن إغلاق البلاد لمكافحة انتشار الجائحة دمر 20.5 مليون وظيفة أمريكية خلال الشهر الماضي فقط، أي أنه قضى على جميع الوظائف التي تم خلقها خلال العقد السابق في أكبر اقتصاد في العالم.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، دفع هذا الانهيار غير المسبوق معدل البطالة في أمريكا إلى 14.7% – بما يتجاوز بكثير الذروة التي بلغها في أواخر عام 2009 خلال الأزمة المالية العالمية – مقارنة بـ4.4% في مارس/ آذار.
وقال تقرير وزارة العمل إن الانخفاض في الوظائف غير الزراعية كان الأكبر على الإطلاق منذ عام 1939، في حين أن معدل البطالة سجل أعلى مستوى وأكبر زيادة شهرية منذ عام 1948.
وانخفضت العمالة بشكل حاد في جميع قطاعات الصناعة الرئيسية، مع خسائر فادحة في الوظائف في الأعمال المرتبطة بالعطلات والضيافة، حيث كان هذا أول قطاع يتحمل وطأة تأثير عمليات الإغلاق.
ومع ذلك، لاحظت وزارة العمل أن بعض العمال قد تم تصنيفهم بشكل خاطئ في التقرير على أنهم يعملون عندما كان ينبغي اعتبارهم مُسرحين. لو تم إدراجهم بشكل صحيح، لكان معدل البطالة أعلى بنحو خمس نقاط مئوية.
سجلت الولايات المتحدة نحو 30 مليون طلب للحصول على إعانات البطالة منذ بداية انتشار الفيروس المسبب لمرض “كوفيد – 19” ما يعكس الضغوط على سوق العمل في مواجهة الجائحة والتداعيات الاقتصادية الناتجة عنها.
وسجلت أمريكا حتى الآن، قرابة 1.3 مليون إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، إلى جانب 77 ألف حالة وفاة، فيما تماثل 217 ألفًا للشفاء من المرض.
المصدر: سبوتنيك