صدر عن “تجمع العلماء المسلمين” بيان، استهله بتهنئة اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بحلول شهر رمضان المبارك الذي “أطل علينا هذا العام والعالم يعاني من جائحة عظيمة طالت كل المجتمعات، ولم تميز بين دول مستضعفة وأخرى مستكبرة، وبات الإنسان من خلال خوفه على مصيره يلجأ إلى الله عز وجل كي يخرجه من هذه الأزمة هو وعائلته بخير وعافية”، مشيرا الى ان الله “فرض على الأمة صيام شهر رمضان ليشعر الغني بألم جوع الفقير فيبادر إلى مساعدته، وكان الأغنياء في السنوات الماضية لا يلتفتون إلى هذا الأمر ما خلا المتدينين منهم، أما اليوم فإن الجميع بات يخاف الجوع فيما لو استفحل انتشار الوباء فبادروا للمساعدة، ولكن هل كان يجب أن ننتظر الوباء كي نعود إلى الله ونتطلع إلى المستضعفين ونمد يد العون إليهم؟!!
ودعا التجمع الشعب اللبناني إلى “التضامن ونبذ الخلاف والتوجه نحو خطوات إصلاحية تقضي على الفساد العدو الأول للبنان”، مؤكدا “دعم المقاومة كخيار وحيد لاسترجاع أراضينا المحتلة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا والقسم الشمالي من قرية الغجر ولكي لا يفكر العدو الصهيوني بالاعتداء على ثروتنا النفطية”.
وأعلن “التجمع” “أن لا حماية لوطننا العزيز من المؤامرة الصهيونية سوى بالوحدة الوطنية واعتماد الخيار الناجح الذي أمن لنا التحرير شبه الكامل لأراضينا المحتلة وهو الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة، ومناعتنا لن تتحقق سوى بجبهة داخلية متينة بعيدة عن المناكفات السياسية والحزبية الضيقة، ونؤكد أهمية التزام الشعب اللبناني بالإجراءات التي تعلنها الدولة لمواجهة جائحة الكورونا. وننوه بالمبادرات التي يقوم بها الأفراد وجمعيات المجتمع المدني لمساعدة الفقراء والمحتاجين على أن لا تمس بكرامتهم وتحفظ ماء وجوههم”.
ودعا التجمع الى “إعادة فلسطين إلى مركز الصراع وجعلها أولوية لدى الشعوب والمنظمات، ونعتبر أن الخطر المحدق بالقضية الفلسطينية اليوم هو صفقة القرنِ التي تسعى من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، ومن الواجبِ على الأمة العمل على إفشال هذه الصفقة، وذلك من خلال دعم محور المقاومة في حربه على الإرهاب وسعيه لتحرير فلسطين، وهنا فإننا نوجه تحية لأبطال المقاومة في فلسطين وندعوهم لتصعيد مقاومتهم حتى يصلوا إلى هدفهم الأسمى وهو تحرير فلسطين، والحرص على إبقاء الأسرى الصهاينة حتى إطلاق جميع الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني، وندعوهم لعدم الإلتهاء بالخلافات الجانبية وترك السعي وراء السلطة الجوفاء التي لا قيمة لها”.
كما دعا التجمع “الدولة السورية ومحور المقاومة لحسم أمرهم والتوجه نحو تحرير آخر الأراضي التي ما زالت تحت هيمنة الجماعات التكفيرية المرتبطة بأجهزة دولية وإقليمية خاصة في إدلب وريفها وعدم انتظار الحلول السياسية لأنه ثبت فشلها وتبين أن النظام التركي غير جاد بالالتزام بها بل يستمر في التمييع والمماطلة، ولم يعد الشعب في تلك المناطق يتحمل أذى وإجرام الجماعات التكفيرية في حقه”.
ورأى التجمع “أن العقوبات الظالمة التي فرضها دونالد ترامب على إيران لن تؤدي إلى دفعها نحو طاولة المفاوضات بل ستزيدها تمسكا بحقوقها وحماية شعبها، ولن تتراجع إيران عن دعمها للقضية الفلسطينية ولمحور المقاومة، فهذا جزء من معتقدها وليست سياسةً مبنية على المصالح”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام