اكتشف فريق علمي في حديقة الحيوانات الوطنية التابعة لمعهد سميثسونيان والمعهد البيولوجي لحماية البيئة في أمريكا فيروسات جديدة من عائلة كورونا يمكن أن تنتقل إلى البشر.
وبحسب الفريق العلمي فإن الأنواع الجديدة المكتشفة تنتمي إلى نفس عائلة فيروسات كورونا، والتي ظهر منها فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد 19”.
الدراسة التي قادها العالم مارك فاليتوتو، والتي نشرت في مجلة “livescience”، أشارت إلى أن الخفافيش التي تم إجراء التجارب عليها تعيش في ميانمار جنوب شرقي آسيا.
ونوه الباحثون إلى أن الفيروسات المكتشفة لا يبدو أنها تسبب الأمراض التي تسببها الفيروسات السابقة، والتي تضرب الجهاز التنفسي عند الإنسان، كمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة “سارس”، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية “ميرس”، وآخرها مرض “كوفيد 19”.
ودرس العلماء عينات من حوالي 400 خفاش، استخلصت من لعاب وفضلات حوالي 11 نوع منتشرة في 3 مواقع في ميانيمار، وأخذت العينات من المنطقة نظرا للفرص العالية الموجودة لتفاعل الإنسان والحيوان في المنطقة، وزيادة قرب الإنسان من الحياة البرية.
وحدد العلماء 7 فيروسات مختلفة منها 6 مجهولة من فصيل فيروس كورونا، وجدت في نحو 48 عينة من أصل العينات التي تمت دراستها.
وقال الباحثون: “إن فضلات الخفاش يمكن أن تكون طريقة مثالية لانتقال الفيروس إلى البشر، منوهين إلى إمكانية اكتشاف المزيد من الفيروسات الجديدة”.
وأشار الباحثون إلى أن المراقبة المستمرة لفيروس كورونا ضرورية، خاصة للأنواع الجديدة في المناطق التي تشهد تفاعلا كبيرا بين البشر والحياة البرية.
ويعتقد الكثير من العلماء أن فيروس كورونا المستجد قد انتقل من الخفاش إلى الإنسان، وأن الفيروس قد مر عبر وسيط مضيف، مثل حيوان آكل النمل أو البانغولين، لينقله الأخير إلى الإنسان.
المصدر: سبوتنيك