تحولت الجامعات والمعاهد، بسبب وباء فيروس كورونا إلى نظام التعليم عن بعد. أي أن الطلاب يدرسون في ظروف العزلة غير المعهودة لهم.
ويشير خبراء جامعة موسكو لعلم النفس والتربية، في حديث لوكالة “روسيا سيغودنيا” الروسية للأنباء، إلى أن هذا النظام التعليمي يجبر الطلاب على تلقي العلم على انفراد وفي بيئة غريبة غير معتادة، وبالحد الأدنى من الوسائل والأدوات.
ولكن ما هي الصعوبات التي يواجهها الطالب في هذه الظروف؟
تؤثر هذه الحالة في الإيقاع اليومي المعتاد للطالب، ما قد يسبب الشعور بالقلق والارتباك. لذلك فإن أفضل طريقة فعالة لتجاوز هذه الحالة، هي التركيز ليس على الصعوبات الحالية، وما لا يمكن الوصول إليه أو التنبؤ به، بل على ما يمكن عمله حاليا بصورة جيدة.
ولتجاوز هذه الأمور، يجب القيام بأعمال يمكن تنفيذها، (منزلية كانت أم تعليمية) تبدو في الظروف غير الاعتيادية كالظروف الحالية، غير ضرورية. وليس واضحا ما ينتظرنا، لأن كل شيء محتمل وممكن أن يتغير. ومن الغرابة أن يصبح تتبع الأخبار أهم من قراءة الروايات والقصص، لعدم إمكانية التركيز.
ولكن في الواقع، كثرة المعلومات والأخبار تزيد من التوتر النفسي، وتقلل التركيز على الأمور المعتادة، ما يسمح بعدم تأجيل الأمور للمستقبل.
وينصح الخبراء للقيام بالنشاط المعتاد في ظروف الحجر الصحي بعمل مايلي:
1- عدم متابعة ما تنشره وتبثه وسائل الإعلام المختلفة باستمرار عن فيروس كورونا، بل تخصيص وقت محدد 10-30 دقيقة في اليوم لمتابعتها وبعدها التحول إلى تنفيذ المهام الأخرى.
2- تقييم الأفكار المزعجة، وما مقدار فائدتها، وتحديد ما يمكن عمله فعلا، وما سيكون عمله مضيعة للوقت والجهد. كما يمكن التحكم بأشياء مهمة، مثل مراعاة النظافة الشخصية ونمط الحياة (غسل اليدين، النظام الغذائي، النشاط البدني، وتنفيذ الواجبات الدراسية وعدم الخروج من السكن) وهذا ما يجب الانتباه له. وأما القلق العام والسيناريوهات السلبية، فليست سوى “جهود فارغة” ومضيعة للوقت وإهدار للجهود وارتفاع مستوى التوتر.
3- وإذا عاد القلق والحيرة، يجب أن نعلم، أن هذا أمر طبيعي، والمهم في هذه الحالة، عدم “الانجرار” بعمق نحو هذا الشعور، والعودة إلى الأمور المقررة وفقا للجدول الزمني المعد مسبقا.
المصدر: روسيا اليوم