قد تكون أرسلت سيرتك الذاتية عشرات أو مئات المرات لوظائف مُعلنة، وأنفقت الكثير من الوقت في الضغط على زر “تقدّم الآن” الموجود تحت إعلانات الوظائف التي تراها، وقد تُفكر أنه لا بد من تلّقي أي مكالمة هاتفية أو رد من أحد أصحاب العمل.
قد تظن أن اتباع نهج إرسال سيرتك الذاتية ورسالتك التعريفية لأي وظيفة تراها وترتبط بشكل طفيف في مجال عملك ودراستك أمر فعال، ولكنه ليس ذو فعالية كبيرة كما تعتقد.
بالطبع الهدف الذي تسعى لتحقيقه هو جذب أنظار أصحاب العمل والحصول على مقابلة شخصية. ولتحقيق ذلك، نقدم لك نصائح تساعدك في الحصول على عمل من خلال بذل قصارى جهدك بطريقة ذكيّة.
1. هل سيرتك الذاتية مُحدّثة ومُكتملة؟
في حال كنت تمتلك سيرة ذاتية على مواقع التوظيف الرائدة على الإنترنت، فعلى الأغلب أنك لاحظت وجود نسبة مئوية والتي تتراوح بين 0 و100% بناءً على مدى اكتمال سيرتك الذاتية. وأول أمر عليك معرفته هو أن إكمال سيرتك الذاتية بنسبة تتجاوز 80% تزيد من نسبة ظهورها أمام أصحاب العمل الذين يبحثون عن مرشحين لملء شواغرهم. أما الأمر الآخر الذي عليك معرفته هو أن أصحاب العمل يمكنهم استبعاد المرشحين الذين لا يتوافقون مع متطلبات اكتمال السيرة الذاتية. لذا قد تكون مؤهلاً تماماً لوظيفة ما، وتمتلك رسالة تعريفية منظمة جداً، وسيرة ذاتية مُكتملة بنسبة 65% ويتم استبعادك رغم ذلك من قِبَل أصحاب العمل بسبب عدم توافق سيرتك الذاتية مع معايير نسبة الاكتمال التي يطلبوها.
2. هل أضفت هذه الأجزاء؟
من الأمور الأُخرى التي عليك أخذها في عين الاعتبار عند التقدم إلى الوظائف هو مدى ملاءمة سيرتك الذاتية للمنصب الذي تتقدم إليه. تساعدك بعض مواقع التوظيف على الإنترنت في معرفة ما إذا كانت سيرتك الذاتية ملائمة للمنصب الذي تتقدم إليه أم لا عن طريق تنبيهك لذلك. ولتخطّي ذلك، عليك قراءة الوصف الوظيفي للوظيفة بشكل دقيق لتتعرف على المعلومات التي تحتاجها حول متطلبات صاحب العمل، وبالتالي إضافة المؤهلات والخبرات التي تمتلكها وتتوافق مع متطلبات صاحب العمل. ولا تُقيّم سيرتك الذاتية من وجهة نظرك فقط، بل فكر في وجهة نظر صاحب العمل، الذي قد يجد كلمة مفتاحية هامة ناقصة، أو مهارة ما، أو خبرة في مجال مُعيّن، وقد يؤدي ذلك إلى استبعاد سيرتك الذاتية على الفور.
ولمعرفة المزيد حول نسبة ملاءمة السيرة الذاتية، إليك طريقة قياسها: مدى توافق معلوماتك مع بلد الإقامة، والدور الوظيفي وقطاع الوظيفة، والخبرة، والمؤهل العلمي، والمستوى المهني المطلوب للوظيفة، وما إذا كان المسمى الوظيفي يتضمن كلمات موجودة في السيرة الذاتية (الخبرة، أو المسمى الوظيفي المستهدف، وغيرها)، وما إذا كانت متطلبات الوظيفة تتوافق مع الكلمات المفتاحية في سيرتك الذاتية (الخبرة، أو المسمى الوظيفي المستهدف، أو المهارات وغيرها).
3. هل نسيت أحد الأجزاء الهامة؟
آخر مرحلة في تقديم طلبات الوظائف هي التأكد من أنك بذلت قصارى مجهودك وأضفت جميع المعلومات الهامة والمطلوبة قبل أن تتقدم إلى الوظيفة. فعلى سبيل المثال، قد لا يطلب أصحاب العمل إرسال رسالة تعريفية مع سيرتك الذاتية، ولكن لا يجب عليك إهمال هذا الجزء في حال كنت قادراً على أدائه.
والجزء الأهم في هذه المرحلة هي عدم وصولك لمرحلة الرضا التام عن نفسك فيما يتعلق بما قدمته، فالأمر لا يتعلق بعدد الطلبات التي ترسلها، بل بمدى اكتمال كل طلب وملاءمته للوظيفة التي تتقدم إليها. ونصيحتنا لك هي ألا تشتت نفسك في كثرة الوظائف التي تتقدم إليها، بل التركيز على بضعة وظائف واستثمار جهدك ووقتك بشكل ذكيّ لضمان تقديم طلبات مُكتملة وذات جودة عالية. ومع الوقت، ستجد نفسك اكتسبت الخبرة الكافية التي تُمكّنك من كتابة رسائل تعريفية وسير ذاتية تتلاءم مع الوظائف بشكل أسرع وأفضل.
المصدر: سي ان ان