أعلن رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون أن “التطورات التي حدثت في محافظة إدلب شمال غربي سوريا تظهر وجود تهديدات خطيرة على الساحة، ومن غير الممكن أن تقبل تركيا ما حدث في إدلب”، في إشارة إلى مقتل عسكريين أتراك قبل أيام. وقال ألتون، في كلمة له خلال الملتقى الأول للإعلام التركي – السوري المنعقد بمدينة اسطنبول السبت، “من غير الممكن أن نقبل بما حدث في إدلب وسنحاسب المجرمين الذين قتلوا جنودنا كما قمنا بالقضاء على الإرهابيين الذين وجهوا أسلحتهم ضد جنودنا”، حسب زعمه.

وأضاف رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، أن بلاده نفذت ما يُسمى عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، و”نبع السلام” في سوريا “من أجل تدمير الممر الإرهابي الذي يراد إنشائه على حدودها وهي مضطرة اليوم لمنع فرض أمر واقع جديد في إدلب للذريعة نفسها”، حسب قوله. وزعم ألتون إلى أن “هناك 3 ملايين محاصر اليوم في إدلب”، محذراً، حسب زعمه، من أن “عدم وقف العملية التي بدأت بمدينة إدلب ستؤدي إلى موجة نزوح جديدة وهذه الموجة ستصل إلى العواصم الأوروبية”.

كما دعا ألتون المجتمع الدولي إلى “دعم خطة تركيا لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، قائلا “خطة تركيا لإقامة منطقة آمنة في سوريا سيخفف من ضغط الهجرة غير النظامية إلى أوروبا من جهة، وسيفشل جهود نظام الأسد الرامية إلى إبعاد الناس الذين يتعرضون للظلم منذ سنوات طويلة، ونحن ننتظر من المجتمع الدولي الدعم كي نخطو هذه الخطوة بأسرع وقت ممكن”، حسب قوله. هذا وهاجم ألتون الدولة السورية، زاعماً أنه من غير الممكن تحقيق “السلام الدائم في سوريا” بدون ما أسماه بـ “تقييد النظام السوري”، مؤكدًا أن أنقرة “ما زالت ترى أن النظام السوري هو مصدر الأزمة في البلاد وسببها”.

المصدر: سبوتنيك