كشفت دراسة حديثة أن إغلاق مصانع تجميع السيارات أدى إلى زيادة معدل الوفاة نتيجة تعاطي جرعات زائدة من مخدر الأفيون.
وبحسب دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية فإنه بعد خمس سنوات من إغلاق أي مصنع للسيارات ارتفع معدل الوفاة نتيجة تناول جرعة زائدة من الأفيون بين المواطنين بسن العمل في المنطقة بنسبة 85% مقارنة بالمقاطعات التي لم تشهد إغلاق مصانع.
وشملت الاختبارات البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما في 112 مقاطعة صناعية وبخاصة الجنوب والغرب الأوسط الأميركي، والتي كان يوجد في كل واحدة منها مصنع واحد على الأقل لتجميع السيارات.
وحللت الدراسة حالات الوفاة التي وقعت نتيجة جرعة زائدة من الأفيون خلال الفترة من أول يناير/كانون الثاني 1999 حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2016، وخلال فترة الاختبارات شهدت 29 مقاطعة أميركية إغلاق مصانع لتجميع السيارات.
وتم رصد النسبة الأكبر للزيادة في عدد حالات الوفاة نتيجة جرعة زائدة من الأفيون بين الرجال البيض من غير ذوي الأصول اللاتينية، بحسب الدراسة.
وقال معدو الدراسة “نتائجنا تشير إلى أهمية تراجع الفرص الاقتصادية كعامل مؤثر بأزمة الإفراط في تعاطي الأفيون”.
في الوقت نفسه قال د. أثيندار فينكاتاراماني -أحد المشاركين بالدراسة- إن إغلاق مصانع السيارات لم يكن السبب الوحيد وراء أزمة تعاطي الأفيون، وأن الدراسة لم تتمكن من الإشارة بدقة إلى السبب وراء ارتفاع معدلات الوفاة.
يُذكر أن أزمة تعاطي الأفيون تتزايد بالولايات المتحدة. وبحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية فإن إدمان الأفيون مسؤول عن حوالي أربعمئة ألف حالة وفاة خلال الفترة من 1999 إلى 2017، منها حوالي 47.6 ألف حالة نتيجة تعاطي جرعة زائدة من المخدر خلال عام 2017 فقط.
المصدر: الوكالة الالمانية للانباء