وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مراسيم ترقية الضباط في الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة والضابطة الجمركية.
وحملت الارقام التالية: 6046، 6047، 6048، 6049، 6050، 6051، 6052، 6053، 6054، 6055، 6056، 6057، 6058، 6059، 6060، 6062 تاريخ 30 كانون الاول 2019.
وحملت المراسيم الى جانب توقيع رئيس الجمهورية، تواقيع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، ووزراء المالية علي حسن خليل، الداخلية والبلديات ريا الحسن والدفاع الياس بو صعب.
مراد وعطاالله
الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات وزارية وديبلوماسية وطالبية تناولت شؤون الساعة.
وزاريا، استقبل الرئيس عون وزيري الدولة لشؤون التجارة الخارجية في حكومة تصريف الاعمال حسن مراد والمهجرين غسان عطاالله وعرض معهما الاوضاع الراهنة والتطورات الوزارية المستجدة، اضافة الى شؤون التجارة الخارجية وسبل تفعيلها وملف المهجرين والمراحل التي قطعها.
سفير مصر
ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون السفير المصري الدكتور ياسر علوي، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة والعلاقات اللبنانية – المصرية وسبل تطويرها. كما تناول الحديث الاحداث الاقليمية وموقف كل من لبنان ومصر حيالها.
لقاء طلاب جامعيين
والتقى الرئيس عون في حضور مستشاره للشؤون الطلابية الدكتور بول ضاهر، وفدا طالبيا جامعيا يعمل على اعداد “الورقة الاصلاحية للشباب الطالبي الجامعي اللبناني”. وتداول معهم عددا من الافكار المقترحة، لا سيما منها ضرورة انشاء “هيئة وطنية لشؤون الشباب” لها كيانها المعنوي والاداري المستقل تكون مسؤوليتها الاهتمام بشؤون الشباب وحاجاتهم وتطلعاتهم الى المستقبل.
رئيس الجمهورية
ورد الرئيس عون على اعضاء الوفد الطالبي، فشدد على “اهمية اعتماد الكفاءة في التوظيف بدلا من “الواسطة” لان الكفاءة تؤمن استحقاقا ماديا ومعنويا، في حين ان سياسة “الواسطة” المعتمدة شعبوية تبغي استقطاب اصوات الناس في صندوق الاقتراع اكثر من رفع مستوى العلم والانتاج في البلاد. ونأمل ان تتغير هذه السياسة. فالاحداث التي حصلت لم تضر بل كسرت محميات كثيرة وخطوطا حمرا وستبدأ نتائجها بالظهور بدءا من اليوم”.
وقال: “عندما خاطبت من كانوا يتظاهرون، توجهت لهم بالقول بان مطالبكم محقة فابقوا في الساحات لانكم تساعدوننا اكثر كي نحقق ما نريد تحقيقه من اهداف. ذلك ان فكري يتوجه دائما نحوكم، نحو الشباب، لانني اشعر بكم كاولادي الذين اراكم من خلالهم، وارى كم انتم راغبون ببناء مستقبل لكم، فانتم ستؤمنون التواصل والاستمرارية. انكم ستضعون مدماكا جديدا يكمل ما بنيناه نحن، كما سيضع ابناؤكم مدماكا اخرا لتسليم الوطن بصورة افضل، وهذا هو القانون الطبيعي. لذلك اني مع الشباب ومع تحضيرهم، ليس علميا فحسب، بل تربويا واقتصاديا وسياسيا، لا سيما وان الاهم هو ان تكون القيادات السياسية نظيفة لبناء وطن نظيف”.
وأوضح الرئيس عون “ان الفساد موجود بكثرة في لبنان ومافياته متضامنة في ما بينها اينما وجدت، بحيث انها تصطنع الخلافات في حين انها ليست كذلك على الاطلاق. فالخلافات تحمس الناس على الانقسام والعصبية تؤمن للفاسدين الاستمرار، كذلك هناك خطأ احيانا في التعبير او في تحديد الفاسد، وهذا ما رأيناه اخيرا، لذلك فمن الضرورة ان يكون الشباب اكثر وعيا، فيحددون الهدف بشكل دقيق. ان ما تقومون به اليوم يشجع من هم في الحكم ويعطيهم قوة التغيير. وان شاء الله سترون شيئا جديدا”.
وردا على سؤال، اعتبر الرئيس عون ان “على الجامعات تعليم الطلاب السياسة من خلال فتح ابوابها لاستضافة المحاضرات”، لافتا الى انه “في العام 2014 ارسلت رسالة الى مديري الجامعات من اجل التنشئة على التربية السياسية، الا انه للاسف لم تقدم اي جامعة على التنفيذ”، معتبرا انه “عندما يتعرف الطالب على الاحزاب وعقائدها يستطيع اذ ذاك الاختيار ويتوفر له الحس النقدي، فيميز بين ما الخطأ والصواب لا سيما لجهة ما يتم تداوله في الاعلام”، مشجعا على “توجيه الطلاب الى الاختصاصات المهنية”.
وإذ لفت رئيس الجمهورية إلى “عدم قدرة البلاد على استيعاب كامل اعداد المتخرجين من الجامعات في سوق العمل”، قال: “اذا اردنا تخريج شبيبة مثقفة ومتعلمة على مستوى عال، يجب تغيير تكوين الجهاز التعليمي في المدارس والجامعات، عبر اقفال بعض الجامعات ودعم الجامعة اللبنانية بشكل أكبر، وتغيير النظام التربوي وتحديث البرامج. اما بالنسبة الى فرص عمل الشباب، فالأوضاع الاقتصادية السائدة حاليا في البلاد تحول دون تأمين فرص للجميع في الوقت الحالي. ومع التغيير الذي نسعى اليه في النهج الاقتصادي، يمكن توفير فرص عمل للشباب ودعم طموحاتهم وابداعاتهم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام