دخلت وحدات من الجيش اللبناني إلى بلدات رب ثلاثين وطلوسة وبني حيان بعد انسحاب جيش الاحتلال منهما. ومن المقرر أن تبدأ الوحدات الهندسية التابعة للجيش عملية المسح الميداني عن المفخخات والقذائف غير المنفجرة التي خلفها العدوان الصهيوني.
ومن المدخل الشمالي المحاذي لبلدة الطيبة، دخل الجيش اللبناني بآلياته ووحداته المختلفة إلى بلدة رب ثلاثين بعد انسحاب قوات الاحتلال منها، تاركًا آثار هزيمته وعدوانه بتدمير منازل المواطنين، وتخريب الطرقات، والاعتداء على مقومات البنية التحتية من مياه وكهرباء وأراضي زراعية.
وأفاد مراسل المنار بأن الطريق المؤدي إلى بلدة العديسة محروث بالكامل، حيث جرفت الجرافات الإسرائيلية هذا الطريق بالكامل وأقامت في نهايته ساترًا ترابيًا.
مراسل المنار : تلك قبضات المقاومين التي قهرت العدو وبدأت تتكشف انجازاتهم مع قوافل العودة إلى البلدات الحدودية
هنا منطقة جبل وردة #مركبا – #رب_ثلاثين pic.twitter.com/nNOjhTam4d
— قناة المنار (@TVManar1) February 9, 2025
ورغم هذه المعوقات التي وضعها العدو في منتصف الطريق العام، أكمل الجيش اللبناني انتشار عناصره داخل أحياء رب ثلاثين وقام بتثبيت نقاط عسكرية له في الساحة العامة، وعند مفترق الطرقات، وبين المنازل.
وأعلن الجيش اللبناني عن انتشار وحداته العسكرية في بلدات بني حيان وطلوسة بقضاء مرجعيون في القطاع الشرقي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد الجيش في بيان أن وحداته العسكرية تتابع تنفيذ أعمال المسح الهندسي وفتح الطرقات داخل هذه البلدات.
ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى الالتزام بتوجيهات الوحدات المنتشرة حفاظًا على سلامتهم، وأكدت أنها على تنسيق وثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) فيما يخص الوضع في المناطق الحدودية، ضمن إطار القرار 1701.
العدو يترك خلفه آليات محترقة كشاهد على هزيمته
ودخل مراسل المنار بلدة رب ثلاثين وكشف جانبًا من إنجازات المقاومة في البلدات الحدودية. حيث حصلت مواجهات على الطريق المؤدية من مركبا إلى رب ثلاثين، وتمكن المقاومون من تدمير إحدى الآليات الإسرائيلية من نوع هامفي. ورصد مراسل المنار آثار المخلفات والذخائر التي كانت موجودة على الآلية.
وتشير المشاهد التي رصدها مراسل المنار إلى أن الآلية محترقة بالكامل، وهذا يشير إلى حجم إنجازات المقاومة التي بدأت معالمها تتضح مع دخول الجيش اللبناني والمواطنين إلى قراهم.
خروقات متواصلة في الجنوب
وكان جيش الاحتلال قد واصل خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، وأفاد مراسل المنار أن قوة صهيونية مؤللة توغلت في الجزء الشرقي من بلدة يارون وأطلقت الرصاص باتجاه منازل المدنيين. كما أفيد عن إقدام جيش العدو على إحراق منازل المدنيين في بلدة عديسة عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
وبعد انسحابه من بلدات رب ثلاثين وطلوسة وبني حيان، رفعت قوات الاحتلال سواتر ترابية في عدد من القرى في القطاع الشرقي، وتحديدًا في المناطق القريبة من بلدة رب ثلاثين نحو بلدة عديسة، وذلك لقطع الطريق بشكل نهائي عن القرى المتاخمة بشكل مباشر للحدود مع فلسطين المحتلة.
وخلال أي انسحاب من القرى الحدودية باتجاه قرية أخرى، يعمد جيش العدو الصهيوني إلى قطع الطرقات عبر السواتر الترابية لإعاقة حركة الناس والأهالي باتجاه قراهم.
وعلى الصعيد المشهد الحدودي، شهدت القرى الحدودية مزيدًا من الخروقات الصهيونية، حيث نفذ جيش العدو الصهيوني تفجيرات في بلدتي ميس الجبل وكفركلا، وتوغل في الجزء الشرقي من بلدة يارون.
مواكبة | مراسل قناة المنار علي شعيب ينقل الوضع من اطراف بلدة رب ثلاثين المحررة pic.twitter.com/xBdVGrAVVZ
— قناة المنار (@TVManar1) February 9, 2025
كما تأتي هذه الأحداث بالتزامن مع تشييع الشهداء الذين ارتقوا في معركة أولي البأس، حيث تُجري التحضيرات لإجراء تشييع حاشد وكبير لعدد كبير من الشهداء في بلدة عيترون. كما تواصل بلديات المنطقة الحدودية والقرى الحدودية عمليات رفع آثار العدوان، من فتح الطرقات وانتشال جثامين الشهداء، وإعادة بعض الخدمات بشكل سريع إلى هذه القرى.
المصدر: موقع المنار