مع كارثة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، يسعى العديد من الأشخاص إلى الحصول على التكنولوجيا الحديثة للتبريد، إذ من المقدّر أن تزيد نسبة المكيفات في عام 2050، ثلاث مرات، عن عام 2018.
وفي الهند، على سبيل المثال، قالت منظمة الطاقة الدولية، إن نسبة الطلب على المكيفات قد تزيد بمعدل 45% بحلول عام 2050، في حال لم تتغير الأمور. وتأتي معظم الطاقة في الهند من حرق الفحم، رغم وجود دعم مالي للطرق التي تتمحور حول الطاقة المتجددة.
ولحسن الحظ، يحاول المهندس المعماري، مونيش سيريبورابو، ومؤسس استديو “Ant”، أن يبحث في مسألة التبريد ويدرس الأساليب القديمة للحصول على الإجابات اللازمة.
وللهند قصصها الخاصة مع أساليب التبريد القديمة، إذ عرفت بأسلوبها في سلالم “Rajasthan”، حيث استخدم تبخر المياه للتخفيف من مشقة الحرارة، كما وظفت تقنية، “Jaali”، والتي تتكون من شاشة تصفي أشعة الشمس، لتخفيف الحرارة أيضاً.
ولكن سيريبورابو، قرر الاستعانة بالأسلوب المصري القديم، الذي كان يستخدم جرة مسامية من الماء لإنتاج الهواء البارد. ويستخدم النموذج الذي وظفه المهندس، أنابيب تراكوتا، حيث تجمع المياه باستخدام مضخة إلكترونية فوق سطح البناء، ومن ثم تتبخر المياه عندما يمر الهواء في الأنابيب، لتبريده.
واستخدم أسلوب التبريد هذا في بداية الأمر، في المصانع والأماكن التي تخرج فيها الآلات هواءً ساخناً، إذ بإمكان هذا الاختراع أن يقلل مستوى الحرارة من 50 درجة إلى نصف الثلاثينات، وقال إنه يحاول إعادة هذه التقنية في عدة أماكن ولأسباب مختلفة، قائلاً إنه طبقها في “مقهى ومدرسة وإحدى البيوت”.
وهناك اهتمام متزايد بالعودة إلى الهندسة المعمارية العامية، باستخدام الأساليب والمواد المحلية، والهندسة المناخية الحيوية، وتصميمها لمراعاة المناخ المحلي دون الحاجة إلى استخدام طاقة إضافية لتبريد المباني أو تسخينها.
المصدر: سي ان ان