دعا الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، حلف شمال الأطلسي إلى تنشيط الحوار مع روسيا، مشيرا إلى أهميته لإبعاد إمكانية وقوع حوادث خطيرة بين عسكريي الطرفين.
وفي كلمة ألقاها في لندن، اليوم الثلاثاء، قبيل افتتاح أعمال قمة زعماء الدول الأعضاء في الناتو، قال ستولتنبيرغ: “قد نستطيع عمل المزيد فيما يخص الحوار (مع روسيا)”.
وتابع: “ثقتي كبيرة في مبدأ المسارين.. لا أرى تناقضا بين مواجهة التهديدات والحوار مع روسيا”.
وجدد المسؤول رأي الحلف أنه يتصدى للتهديدات من قبل روسيا التي “تستخدم القوة العسكرية ضد جارتيها جورجيا وأوكرانيا”، وكذلك “التهديدات السيبرانية الآتية منها”، لكنه أكد دعوته إلى مواصلة الحوار مع موسكو، مشيرا إلى أنه أمر ضروري حتى “إن لم تكن هناك إمكانية لتحسين العلاقات (بين الجانبين)، في المستقبل القريب على أقل التقدير”. وأضاف أن ذلك سيسمح بتفادي حوادث خطيرة بين عسكريين من الحلف ونظرائهم الروس.
وتطرق الأمين العام للحلف إلى التعاون مع موسكو في سياق تناوله موضوع ضمان الوجود العسكري للناتو في المنطقة القطبية الشمالية، قائلا: “يجب علينا إيجاد توازن بين الوجود العسكري والتعاون السياسي مع روسيا حول المنطقة القطبية الشمالية. وأشار إلى أن هذه المنطقة تشهد “تعزيز وجود روسيا وكذلك الصين.. لذا فعلينا التأكد من أن الناتو موجود هناك أيضا”.
مع ذلك، فقد شدد ستولتنبيرغ على أهمية منع تصاعد التوتر بين دول المنطقة القطبية الشمالية، داعيا الحلف إلى التعاون مع هذه المنطقة، بما فيها روسيا.
كما ذكر الأمين العام للحلف بضرورة إيجاد حل لمشكلة الحد من الأسلحة.
وتدعو روسيا الناتو إلى إعادة النظر في العلاقات المتوترة الراهنة بين الجانبين، على الرغم من بقاء خلافات بينهما إزاء عدد من القضايا. وفي مقابلة مع “القناة الرابعة” التلفزيونية البريطانية، الاثنين، أشار السفير الروسي لدى لندن، أندريه كيلين، إلى أن الأحاديث عن تهديد ناجمة عن روسيا تعتبر نوعا من “الأخبار الكاذبة”، علما أن روسيا لا تعزز وجودها العسكري قرب حدود الدول الغربية، مع أنها تتابع تحركات الناتو عن كثب وترد عليها.
المصدر: وكالات