أطلق الشريك المؤسس للموسوعة الحرة الشهيرة “ويكيبيديا” جيمي ويلز، شبكة اجتماعية جديدة منافسة لفيسبوك وتويتر، سماها “ويكيتريبيون سوشال” أو اختصارا “دبليو تي: سوشال” (WT:Social).
ويقول وليز إن مبادرته الجديدة تستهدف الأشخاص الذين يريدون مشاركة الحقائق وتعزيز نهج تعاوني لتوليد صحافة عالية الجودة، وهي في الأساس منصة لتبادل الأخبار الحقيقية مع مناقشات مثمرة وصِلات أفضل.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن المستخدمين سيكونون قادرين على المشاركة في النقاشات في موجز أخبار (news feed) مماثل للموجود في فيسبوك، وسيُطلب منهم الانضمام إلى مجتمعات مختلفة بعد الاشتراك في الموقع، وهي تتنوع من السياسة إلى التكنولوجيا بما في ذلك موضوعات متخصصة مثل تربية النحل.
وتذكر صفحة “عنا” (about us) في الشبكة الاجتماعية الجديدة أنها لن تبيع بيانات المستخدمين، وبالتالي ستعتمد على نموذج أعمال قائم على التبرعات، وهذا الأمر سيُبقي المنصة خالية من الإعلانات التي يعتقد ويلز أنها مشكلة، بحسب مقابلته مع فايننشال تايمز.
وانطلقت شبكة “دبليو تي: سوشال” الشهر الماضي، ويتجاوز عدد مستخدميها حاليا خمسين ألفا، وتبرع أكثر من مئتي شخص للموقع الجديد.
ويمكن للمستخدمين الانضمام إلى الشبكة الجديدة على الفور، لكن في الوقت الحالي فإنه من أجل المشاركة الفعلية فيها من إضافة مقالات أو مواضيع فهناك قائمة انتظار طويلة للمستخدمين الجدد.
ولتخطي قائمة الانتظار عليك الدفع “لدعم مهمتنا ماليا من أجل تواصل اجتماعي دون بيع بيانات المستخدم”، وهذا الدفع يكون بمثابة اشتراك في الموقع إما شهري (13 دولارا) أو سنوي (مئة دولار).
وقال ويلز في المقابلة ذاتها إن المنصة “لن تكون مربحة بشكل كبير لكنها ستكون مستدامة”.
يذكر أن المنصة الجديدة هي في الواقع نسخة من “ويكيتريبيون” التي أُطلقت قبل عامين لتكون “موقعا تعاونيا للإعلام”، لكنها مع ذلك لم تنجح بسبب توجهها العالمي، والآن تستهدف شبكة “دبليو تي:سوشال” تلبية احتياجات المجتمعات الأصغر حجما، لكنها في ذات الوقت متعددة للحفاظ على نفسها.
المصدر: فايننشال تايمز