حذرت دراسة حديثة من أن القوارير البلاستيكية التي نستخدمها يوميا في شرب الماء تحتوي على عدد كبير من الجراثيم قد يفوق عددها ذاك الموجود في المراحيض.
وشملت الدراسة إجراء فحوصات على 12 نوعا من العلب البلاستيكية التي تعاد تعبئتها بالماء والمستخدمة بالاخص من قبل الرياضيين، فتوصلت النتائج إلى أن العديد من البكتيريا يفضل العيش في بيئة رطبة وهو بالتالي يتواجد بشكل كبير في اغطية العلب البلاستيكية والمصاصات الخاصة بها.
وأوضحت النتائج أن علبة بلاستيكية تحتوي حوالي 300 ألف مستعمرة من البكتيريا، وهي المسبب للأمراض مثل الأشريكية القولونية E.Coli والسالمونيلا Salmonella، بالاضافة الى نوع من البكتيريا يسبب التهابات في الجلد والرئتين وحتى يسمم الدم.
وقام الباحثون، وفقا لنتائج الفحوصات، بتقسيم أنواع العلب البلاستيكية الأكثر استخداما وتوضيح كمية وأنواع الجراثيم التي تعيش عليها على الشكل التالي:
-علبة الضغط إلى أعلى Squeeze top: تضم 99% من الجراثيم الضارة بالإضافة إلى 1% من البكتيريا المسببة للالتهابات المختلفة و1% من الجراثيم الغير الضارة.
-علبة المصاصة إلى أعلى: تضم 8% من البكتيريا المسببة للالتهابات و92% من الجراثيم الغير الضارة.
-علبة فتح المصاصة للأعلى: تضم 33% من الجراثيم الضارة و17% من البكتيريا المسببة للالتهابات و17% من جراثيم العُصَيّات Bacillus الغير الضارة بالاضافة الى و33% من الأنواع الأخرى من الجراثيم الغير الضارة.
-علبة الفتح بطريقة البرغي: تضم 98% من الجراثيم الضارة وأقل من 1% من البكتيريا المسببة للالتهابات و1% من الجراثيم العصوية Bacillus الغير الضارة، إلى جانب 1% من أنواع أخرى من الجراثيم الغير الضارة.
وأفاد الباحثون أن علبة فتح المصاصة إلى أعلى احتوت على أكبر كمية من الجراثيم، أي أكثر من 900 ألف مستعمرة لكل سنتمتر مربع CFU/sq، كما احتوى هذا النوع من العلب البلاستيكية على أكبر كمية من البكتيريا المسببة للالتهابات.
وضمت علبة المصاصة إلى أعلى أقل كمية ممكنة من الجراثيم بمعدل 25 مستعمرة لكل سنتمتر مربع.، ويرجح الباحثون أن السبب من وراء ذلك قد يعود إلى أن قطرات الماء تعود إلى أسفل العلبة ولا تبقى في المنطقة العليا مشكلة بيئة مناسبة لنمو الجراثيم.
وينصح الخبراء باقتناء العلب المصنوعة من مادة الفولاذ المقاوم للصدأ stainless steel التي قد تكون الخيار الأفضل بدلا من العلب البلاستيكية.، بالإضافة إلى ضرورة تنظيف هذه العلب سواء يدويا أو باستخدام الغسالة الالكترونية بعد كل استعمال.