على مدار يومين متواصلين بذلت أفواج الاطفاء السورية جهوداً جبارة لمواجهة الحرائق  المندلعة في جبال اللاذقية وطرطوس وحمص، فتمكنت من إخماد ما يقارب 90 بالمئة من النيران والتي انتشرت بسرعة هائلة بسبب الرياح في غابات تغلب على طبيعتها قابلية الاشتعال السريع، كون أغلبها صنوبرية.
ولمواجهة هذا الكم الهائل من الحراق غير المسبوقة في البلاد، استقدمت مديرية الاطفاء عمالا ومركبات من كافة المحافظات للمشاركة بإخماد هذه النيران التي ساعد ارتفاع درجات الحرارة أكثر على انتشارها بهذه الصورة الكبيرة، إضافة لوعورة التضاريس التي أعاقت عمل طواقم الاطفاء.
هذا وقد استشهد رجلا إطفاء من ضمن حوالي 20 إصابة بالحروق، 4 منهم في العناية المشددة، وما يزال استنفار تلك الطواقم قائماً لمواجهة أي طارئ جديد.
وفي هذا السياق أكد المهندس مصلح الحسن مدير شركة كهرباء حمص احتراق 18 عمودا متوسطا و35 عمودا منخفضا ووصلت القيمة الإجمالية للأضرار إلى نحو 14 مليون ليرة.
وأشار الحسن إلى قيام الورشات بإعادة الكهرباء إلى آبار المياه المغذية لعدد من القرى مبينا أن العمل متواصل لإصلاح الأعطال وإعادة الكهرباء إلى ما تبقى من القرى.
وحتى اللحظة لم يصدر تقرير عن التحقيقات من قبل الجهات الأمنية في سورية يبت في سبب هذه الحرائق، ما إن كانت مفتعلة أو إنها كما هي التقديرات الاولية بسبب عوامل الجو وارتفاع درجات الحرارة والرياح.

المصدر: موقع المنار