أكد الرئيس العماد اميل لحود أن “أي محاولة لتعديل قانون الانتخاب الحالي هي إضاعة للوقت، لأن عمليات التجميل التي قد تقوم بها اللجان المشتركة التي ستجتمع غدا الأربعاء لا تنفع في إصلاح قانون مشوه”.
وقال لحود الثلاثاء إن “ما نعاني منه، منذ عام ونصف تقريبا، من أزمات ومن خطاب مذهبي ومن حوادث مست مرارا الأمن في الداخل، هو وليد قانون الانتخاب الحالي الذي من شأنه أن يوصل لبنان الى انهيار حتمي ويدخله في حرب جديدة، خصوصا عبر تشكيله أرضا خصبة لتدخلات خارجية”.
ودعا لحود الى “اعتماد القانون الوحيد القادر على إنقاذ الوطن، أي لبنان دائرة واحدة مع النسبية وعلى قاعدة المناصفة، ما يحسن تمثيل الطوائف كلها، إذ يصبح المرشح الفائز مقبولا وطنيا ويخرج المرشحون والناخبون من سياسة الزواريب الى المجال الوطني الواسع”.
لفت لحود الى أن “التحذير من عدم تمثيل المسيحيين إذا اعتمد هذا القانون ليس دقيقا، والنظر الى المسيحيين كعدد فقط هو خطيئة وليس خطأ، فهم قيمة أولا”، واضاف “لعل ما أصابهم ويصيبهم هو نتيجة مغامرات متكررة سعت الى تحويلهم الى وقود لحروب وتقسيمات وفيدراليات بحجة حمايتهم، وكانت النتيجة إغراقهم في انقساماتهم وتراجع دورهم وحضورهم”.
المصدر: الرئيس لحود