هرعت فرق الإطفائية لإخماد حريق في قبو أحد المباني السكنية بمدينة زيندن الألمانية وكالعادة راحت تخلي شقق المبنى من ساكنيها البالغ عددهم نحو 70 شخصاً حفاظاً على أرواحهم. لكن إحدى الشقق في الطابق الثاني بقي بابها موصداً رغم الطرق المتواصل. فقرر رجال الإنقاذ تحطيم الباب لإخراج ساكنها.
وما فتحت الباب حتى تجمد المنقذون في مكانهم أمام هول المفاجأة: فقد وجدوا هيكلاً عظمياً لرجل وإلى جانبه بقايا كلب في السكون الذي يلف الشقة. وفي هذا السياق قالت متحدثة باسم شرطة منطقة مونسترلاند الواقعة في منطقة شمال الراين ويستفاليا أن السلطات المختصة قامت بالكشف الجنائي على جثة الرجل المتوفى وحددت وقت الوفاة في نهاية عام 2011، حين كان الرجل الذي لم تكشف عن هويته في الـ 59 من عمره.
لكن الأمر سرعان ما انقلب إلى توجيه الاتهامات إلى سلطات المدينة، فقد نقلت صحيفة “بيلد” الألمانية أن إحدى ساكنات المبنى “60 عاماً” كانت قد اعتراها القلق بسبب غياب الرجل فأبلغت الشرطة ومكتب النظام العام وتأمين التقاعد للبحث عن الرجل. وقالت السيدة الستينية لصحيفة “ألغماينه تسايتونغ” المحلية بعد الكشف عن وفاة الرجل: “كانت الرائحة في بثر السلم أكثر من أن تُحتمل. أنا غاضبة جداً لأن السلطات لم تقم بما يكفي آنذاك”.
وأضافت السيدة التي لم يُكشف عن هويتها أن الشرطة جاءت آنذاك مصطحبة أحد الكلاب لتقصي الأثر، لكنها لم تفتح باب الشقة لأن الكلب لم يبد أي ردة فعل. وأوضحت بالقول: “يبدو أن القضية سرعان ما حُفظت في الأرشيف، بينما كانت جثة الرجل تتحلل في الشقة وسيارته يغطيها الصدأ ببطء”.
وعندما شبّ الحريق في قبو المبنى في نهاية الأسبوع الماضي، كانت سيارة الرجل ما تزال مركونة أمام المبنى. وأكدت الشرطة بدورها أن هناك أدلة تشير إلى أن الجيران لجأوا إلى المحققين قبل أعوام بشأن الموضوع. لكن النظام الالكتروني للشرطة الألمانية يحفظ البلاغات لخمس سنوات سابقة فقط، مضيفة أنها فتحت تحقيقاً في القضية. يُذكر أن الحريق اندلع في قبو المبنى السكني الكبير بسبب “التخلص غير السليم من النفايات”، ولم يُصاب أي شخص في الحريق.
المصدر: dw.com