إعتبر المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيد “أن إثارة موضوع قيادة الجيش من قبل بعض أهل السلطة والسياسيين من خلال المهاترات الإعلامية حول التمديد او عدم التمديد للعماد جان قهوجي، هو خطيئة وطنية وأخلاقية تجاه الجيش اللبناني وتشكل طعنا بمعنوياته في هذه الظروف المصيرية التي يخوض فيها الجيش مواجهة مفتوحة مع الإرهاب على أكثر من جبهة”.
وأوضح في هذا المجال أنه، “بصرف النظر عن الموقف الشخصي لأي كان، سلبا او إيجابا تجاه قهوجي، فإن موضوع قيادة الجيش لا يجب أن يثار من باب التمديد او عدمه بل يجب أن يناقش فقط داخل الحكومة ومن زاوية قدرتها على تعيين قائد جديد وأصيل من بين الكثير من كبار الضباط الموارنة الذين يتمتعون بالكفاءة لهذا المنصب، فإن إستطاعت الحكومة إنجاز هذا التعيين فإن التمديد لقهوجي يسقط حكما، وإن عجزت الحكومة عن ذلك فإن التمديد يصبح نتيجة حتمية لهذا العجز وضرورة عسكرية ومعنوية للجيش كله في هذه الظروف بالذات، بدلا من الخيار الأسوأ بأن يفرغ هذا المنصب وتسند قيادته بالوكالة الى الضابط الأقدم رتبة”.
وختم اللواء السيد داعيا أهل السلطة والحكومة إلى “إثبات براعتهم وقدرتهم في تعيين قائد للجيش بدلا من المس بمعنويات الجيش والمبارزة الإعلامية المعيبة ضد التمديد، الذي إن حصل، فالعجز هو عجز السلطة والحكومة، والذنب ذنبهم، واللوم عليهم وليس على قهوجي أو غيره”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام