باشرت السلطات الأردنية، اليوم السبت، تحقيقاً مع الكاتب الأردني اليساري، ناهض حتر في شأن نشره رسماً كاريكاتورياً اعتبرته السلطات “يمس الذات الإلهية” على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وقررت إحالته على المدعي العام الأحد.
محامي حتر، فيصل البطاينة، أفاد لوكالة “فرانس برس” بأن محافظ عمان خالد أبو زيد استمع إلى أقواله، وأضاف أنه “تقرر التحفظ على حتر في سجن ماركا في عمان لحين عرضه على مدعي عام عمان صباح غد الأحد”.
واوضح أن “الشكوى التي وردت ضد حتر هي الإساءة للذات الإلهية وأن دعوى الحق العام جرى تحريكها من قبل رئيس الوزراء”.
وتهمة الإساءة للذات الإلهية تراوح عقوبتها من السجن ستة أشهر إلى ثلاث سنوات.
وكان رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي قد أوعز، في وقت سابق من اليوم، بحسب وكالة “بترا” الأردنية، إلى وزير الداخلية سلامة حماد بالتحقق بما نسب إلى أحد الكتاب (ناهض حتر) “حول نشره مادة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمس الذات الالهية”.
وطلب رئيس الوزراء من وزير الداخلية استدعاء حتلا من خلال الحاكم الإداري واتخاذ المقتضى القانوني بحقه، مشددا على أن القوانين ستطبق بحزم على كل من يقوم بمثل هذه الممارسات الطارئة على مجتمعنا، علما بأن حرية التعبير مصانة للجميع لكن ضمن المحددات الدستورية والقانونية.
وكان الكاتب الأردني نشر صورة كاريكاتورية على صفحته لاقت اعتراضاً واستنكاراً، ليقوم بعدها بنشر التوضيح التالي: “شاركتُ منشوراً يتضمن كاريكاتيراً بعنوان ” رب الدواعش” . وهو يسخر من الإرهابيين وتصوّرهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروّجوه الإرهابيون”. الذبن غضبوا من هذا الرسم نوعان: أناس طيبون لم يفهموا المقصود بأنه سخرية من الإرهابيين وتنزيه للذات الإلهية عما يتخيل العقل الإرهابي؛ وهؤلاء موضع احترامي وتقديري، وإخونج داعشيون يحملون المخيال المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية. وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بما يزعمون”.