أعربت الممثلة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن تأييدها لبدء مفاوضات انضمام كلا من شمال مقدونيا وألبانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد اجتماع الطرفين على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كما أشار الطرفان إلى أهمية مواصلة الحوار بين كوسوفو وصربيا للتوصل إلى اتفاق دائم يصب في مصلحة تطبيع العلاقات بين البلدين. وجاء في بيان صحفي الإثنين على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، “فيديريكا موغيريني الممثلة السامية للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، في يوم الأمس اجتمعت خلال حفل عشاء عمل تقليدي مع قادة دول غرب البلقان، وذلك على هامش الجمعية العامة 74 للأمم المتحدة في نيويورك.”
وتابع البيان “في ضوء المنظور الواضح للاتحاد الأوروبي الذي اتخذه غرب البلقان، استعرضت موغيريني وممثلو المنطقة التقدم الكبير والمحرز في عملية الإصلاحات ونظروا في المهام المقبلة. وأعربوا عن دعمهم لفتح مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي مع مقدونيا الشمالية وألبانيا، مؤكدين أن هذا القرار أمرا حاسما ليس فقط للبلدين المعنيين، ولكن للمنطقة بأكملها وللاتحاد الأوروبي.” وأضاف البيان “قد أيدوا جميعا استمرار الحوار بين صربيا وكوسوفو والاتفاق المبكر على اتفاق ملزم قانونيا بشأن التطبيع الكامل للعلاقات.”
وأشار البيان، إلى ” تأكيد جميع شركاء غرب البلقان التزامهم القوي بمنظور الاتحاد الأوروبي، مؤكدين أن العمل على الإصلاحات مستمر كما هو الحال في التعاون الإقليمي وعلاقات حسن الجوار.” ويذكر أن الطريق أصبح مفتوحا أمام مقدونيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، بعد مصادقة برلمانها وبرلمان اليونان على اتفاقية تغيير اسمها إلى “جمهورية مقدونيا الشمالية”. وأدت هذه الاتفاقية إلى حل مشكلة الاسم بين اليونان ومقدونيا المستمرة منذ 28 عاما، والتي كانت تحول دون انضمام الأخيرة للناتو وللاتحاد الأوروبي، بسبب الاعتراض اليوناني.
وفي 17 حزيران/ يونيو 2018، تم توقيع اتفاق على الحدود بين البلدين، عند بحيرة بريسبا، ومنها اشتق اسم الاتفاقية، بعد عشرة أيام من توقيعها أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيبدأ محادثات دخول مقدونيا إلى الاتحاد. وفي السادس من شباط/فبراير، وقعت دول حلف شمال الأطلسي على بروتوكول يسمح لجمهورية شمال مقدونيا بالانضمام إلى الحلف.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية