لسنوات، حيّرت الأمراض التي لا يمكن علاجها الأطباء، وأبرزها الايدز والسرطان.
لكن، لا داعي للبحث بعيداً، فقد يكون العلاج لهذه الأمراض موجوداً في داخلنا، وهذا ما تبحث فيه مختبرات شركة “موديرنا” التي ترمي إلى إيجاد علاجٍ للأمراض المستعصية من خلال تحفيز الجسم على صناعة علاجها ذاتياً. أما العنصر الأساسي وراء هذا فهو البروتينات.
يقول ستيغان بانسيل، المدير التنفيذي لـ “موديرنا”: “قد تصاب بالمرض أحياناً فقط بسبب افتقار جسمك لبروتين معين، وإن عدت وحصلت عليه، ستعود لك صحتك.” إذا، ما هي طريقة إعادة هذا البروتين المفقود إلى جسمك؟
لسنوات، لطالما اعتمدنا على الشركات الدوائية لصناعة أدوية باهظة الثمن تزود الجسم بحاجته من البروتينات. لكن، تبقى فعالية هذا النوع من الأدوية محدودة، فقد تتحلل في مجرى الدم أو المجرى الهضمي.
ويقول تال زاكس، كبير المسؤولين الطبيين: “لا تستطيع البروتينات التي أُدخلت إلى الجسم من الخارج أن تدخل إلى خلايا الجسم بشكل فعال. تمكنا في “موديرنا” من تغير مزايا حمض mRNA النووي الذي نحقنه بشكل يجعل الخلية تعتقد بأنه قادم من الجسم بشكل طبيعي. “وهنا يأتي دور باحثي “موديرنا”، الذين يحقنون الجسم بحمض mRNA النووي الذي يحفز خلايا الجسم على إنتاج البروتينات التي ستشفيه، وبهذا يصنع الجسم دواءه الخاص.
وأدى هذا الاكتشاف إلى علاج مجموعة كبيرة من الأمراض، من أمراض القلب إلى السرطان.
ويضيف بانسيل”:”نركز على الأمراض المعدية والأمراض الجينية النادرة، ونبحث إمكانية صناعة لقاحات مصممة خصيصاً لعلاج مرض السرطان.”