بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، في الخرطوم الاثنين، مع رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك سبل دعم السودان خلال المرحلة الانتقالية، وإمكانات تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وبحسب بيان صادر عن الخارجية المصرية، فقد التقى شكري بحمدوك، اليوم في الخرطوم، ضمن زيارته للسودان، حيث قدم شكري التهنئة لحمدوك على توليه منصبه، وكذا الإعلان عن تشكيل الحكومة السودانية الجديدة، “بما يعكس النجاح الذي يُحققه السودان في تجاوز تلك المرحلة الهامة من تاريخه، وإيذانا ببدء مرحلة جديدة من النمو والازدهار تحقق آمال وطموحات الشعب السوداني الشقيق”.
كما أكد شكري على دعم مصر الكامل للحكومة السودانية الجديدة خلال تلك المرحلة سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال كافة المحافل الإقليمية والدولية. وتناول اللقاء “سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، والوقوف على أوجه الدعم اللازمة للحكومة السودانية الجديدة اتصالا بأولويات عملها خلال الفترة المقبلة، بما يفضي إلى تحقيق التكامل الحقيقي والمُستدام بين شعبي وادي النيل”. وبحث اللقاء “أنشطة اللجان الفنية المشتركة، ومن بينها اللجنة القنصلية، والهيئة العليا لمياه النيل، ولجنة النقل النهري، واللجنة المشتركة في مجال السلع الغذائية، وغيرها من اللجان لتعزيز العلاقات بين البلدين وتنسيق العمل في مواجهة التحديات المشتركة.
كما تم التشاور حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها مفاوضات سد النهضة”. وأكد وزير الخارجية المصري، خلال اللقاء وبحسب بيان الخارجية المصرية، على “تضافر الجهود مع الأشقاء في السودان في مواجهة أزمة السيول الأخيرة”، وأشار إلى أنه جاري العمل على قيام مصر بإرسال مساعدات لتخفيف الأعباء عن متضرري السيول. من جانبه، استعرض حمدوك أولويات عمل حكومته الجديدة خلال الفترة الانتقالية، مؤكدا على “الأهمية التي توليها الحكومة السودانية لتعزيز علاقاتها في محيطها الإقليمي والدولي، وفي مقدمتها علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، بما يحقق المصالح المشتركة ويلبي تطلعات شعبي البلدين”.
ووصل الوزير شكري، بوقت سابق من اليوم، إلى العاصمة السودانية الخرطوم. وعقد شكري، في مستهل زيارته جلسة مباحثات مع نظيرته السودانية أسماء عبد الله، ويجري لاحقًا مباحثات مع رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية