أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الإثنين، أن “موسكو ومع الشركاء في صيغة أستانا، تبذل قصارى جهدها لتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا”. وقال لافروف، خلال كلمة ألقاها أمام طلاب معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية، “على الرغم من العقبات التي تم فرضها بشكل مصطنع، فإننا، مع شركائنا في صيغة أستانا، مع تركيا وإيران، نبذل كل ما في وسعنا لتشكيل اللجنة الدستورية التي تناسب الجميع، وتبقى اسم واحد أو اسمان [لاكتمال تشكيلها]، ولكي نكون صادقين، إنه أمر مضحك، إلى حد كبير، التشبث باسم أو اسمين من أصل 150، عندما يتم الاتفاق على قرارات من هذا النوع من اللجان، الذي تعتمد على مبدأ التوافق أو على الحاجة إلى الحصول على 75 بالمئة من الأصوات”.
وحول اللاجئين والنازحين السوريين وعودتهم إلى حضن الوطن أوضح وزير الخارجية الروسي أن “معظم الدول الغربية لا تخلق الظروف الكافية لعودتم إلى الوطن”. وقال “تتمثل الصعوبات في المقام الأول، في عدم اهتمام معظم الدول الغربية بما يكفي لتهيئة الظروف على الأرض لعودة اللاجئين والنازحين”. وأشار لافروف إلى أنه “في الواقع، نحن وحدنا وزملاؤنا الهنود إلى حد ما، وشركاؤنا الصينيون نقوم بذلك، لكن الغرب يرفض رفضًا قاطعًا الاستثمار في تهيئة الظروف لضمان حياة طبيعية بذريعة أنهم لا يستطيعون بدء هذا النوع من العمل حتى يكون هناك وضوح في العملية السياسية”.
هذا وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف غينادي غاتيلوف، قد أعرب في وقت سابق، عن أمال موسكو بإمكانية عقد الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية في أيلول/سبتمبر في جنيف.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، قد أعل مطلع الشهر الماضي، في نهاية أول يوم من محادثات “أستانا” في نور سلطان، أن موسكو تأمل بأن يعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن، الانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل. إلى ذلك أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، يوم الخميس الماضي، أن تشكيل اللجنة الدستورية السورية على وشك الانتهاء، معرباً عن أمله في أن يتم الانتهاء من العمل قبل نهاية أيلول/سبتمبر.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية