انطلقت في العاصمة الإيرانية طهران اليوم فعاليات ملتقى التعريف بالفرص الاستثمارية والتجارية في سورية بمشاركة العشرات من الشركات والفعاليات الاقتصادية الإيرانية.
وأشارت رئيسة الوفد السوري معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لشؤون التنمية الاقتصادية والعلاقات الاقتصادية الدولية رانيا خضر أحمد في كلمة لها خلال الملتقى الذي حضره عن الجانب الإيراني مستشار النائب الأول للرئيس الإيراني رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية العراقية حسن دانائي فر ومحمد رضا مودودي رئيس منظمة تنمية التجارة والصادرات التابعة لوزارة الصناعة والمعادن والتجارة وممثلون عن العشرات من الشركات والفعاليات التجارية والاقتصادية والاستثمارية الإيرانية إلى أن الحكومة السورية ركزت جهودها على دعم وتمكين التعافي الاقتصادي من خلال تأمين كل مقومات إعادة دوران عجلة الإنتاج واستمرارية العملية الإنتاجية وحشد الموارد بما يسهم في استعادة النمو وتحقيق التنمية.
ولفتت أحمد إلى أن الحكومة مستمرة بالعمل على إعداد برنامج تنموي لسورية ما بعد الحرب ومشروع قانون جديد للاستثمار إضافة إلى قانون التشاركية وبرنامج إحلال بدائل المستوردات وتحفيز القطاع الخاص. وأكدت أهمية تحقيق حضور كبير للشركات الإيرانية في الساحة الاستثمارية السورية وفي إعادة الإعمار داعية الشركات ورجال الأعمال الإيرانيين للمشاركة والحضور الفاعل في معرض دمشق الدولي وفي معرض إعادة الإعمار.
إلى ذلك أكد رئيس منظمة تنمية الصادرات والتجارة الإيرانية محمد رضا مودودي استعداد إيران الكامل للتعاون مع الجانب السوري وتحقيق مشاريع استثمارية متعددة في مختلف القطاعات وقال إن سورية تمنح أفضل فرصة للاستثمار والتجارة ويتعين تعزيز الروابط التجارية بين البلدين. وأوضح مودودي أن الشركات الإيرانية ستشارك وبفاعلية كبيرة في معرض دمشق الدولي والمعارض الأخرى التي ستقام في سورية معربا عن الاستعداد لتقديم مختلف أشكال الدعم للشركات الايرانية بهذا الشأن.
من جانبه قال سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود في كلمة له إن انعقاد هذا الملتقى الاستثماري في طهران يجسد ارادة الحكومتين السورية والإيرانية في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين كما يعتبر فرصة مهمة للتعرف على مجالات الاستثمار والإمكانيات المتوفرة في سورية للمساهمة في تأهيل القطاعات الإنتاجية والصناعية لافتا إلى أن الحكومة السورية تقدم كل التسهيلات اللازمة للشركات في القطاعين الخاص والحكومي للمساهمة في المشاريع الاستثمارية.
من ناحيته قال مدير عام هيئة الاستثمار السورية مدين دياب أن هناك فرصا كثيرة للاستثمار في سورية وخاصة في مجال البنى التحتية والصناعات التحويلية مبينا أن هذا الملتقى يسلط الضوء على السياسات والتوجهات التي تنتهجها الحكومة السورية لتشجيع الاستثمار والنهوض به. وقدم دياب خلال الملتقى عرضا لمجموعة الفرص في قطاع الصناعة في شقيها التحويلي والاستخراجي وفي قطاع الطاقة والطاقة المتجددة كما قدم شرحا لآلية وضوابط عمل هيئة الاستثمار في سورية بالنسبة للشركات الأجنبية.
بدوره أكد إياد كوسا مدير عام المؤسسة العامة للمناطق الحرة في سورية أهمية الملتقى في تعزيز الاستثمارات المشتركة وقدم عرضا مفصلا عن المناطق الحرة في سورية والدور الذي تلعبه في تعزيز التبادل التجاري.
من جهته أشار تامر ياغي مدير مؤسسة الباشق للمعارض والمؤتمرات إلى أهمية الملتقى في التعريف بالإمكانيات والفرص الموجودة للاستثمار في سورية معتبرا أن المشاركة الفاعلة في المعارض التي تقيمها سورية ستسمح للجانب الإيراني بالاطلاع على حاجيات ومتطلبات السوق السورية واللقاء مع الجانب السوري وتحقيق شراكات استثمارية تعود بالنفع على الجانبين.
وعقد خلال الملتقى اجتماع واسع ضم الوفد السوري وممثلي العشرات من الشركات والفعاليات الاقتصادية والإنتاجية والاستثمارية الإيرانية تمت خلاله الإجابة من قبل الجانب السوري عن تساؤلات واستفسارات الجانب الإيراني في كل ما يتعلق بالاستثمار في سورية والتسهيلات وصولا إلى تحقيق شراكات ناجحة بين الجانبين.
وأكد مستشار النائب الأول للرئيس الإيراني رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية العراقية حسن دانائي فر أهمية اقامة معرض دمشق الدولي بدورته الـ 61 لتكريس عودة سورية إلى مسيرتها التنموية في ظل الظروف التي تتعرض لها من إجراءات اقتصادية قسرية ظالمة. وقال دانائي فر إنه “وبعد أن واجهت سورية الحرب الإرهابية وحققت انتصارات فيها تستهدف الآن اقتصاديا من قبل نفس المحور الذي قاد هذه الحرب وعلى رأسه الكيان الصهيوني وأميركا التي تتبع السياسات الصهيونية ضد سورية والمنطقة”.
وشدد دانائي فر على أن المشاركة الإيرانية هذا العام في معرض دمشق الدولي ستكون أكثر فاعلية وستحمل مغزى كبيرا وسيتمخض عنها وعن اللقاءات التي ستحصل على هامش المعرض نتائج جيدة جدا في مجال تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين.
بدورهم أكد عدد من ممثلي الشركات الإيرانية العاملة في مجال مواد البناء والاسمنت والمواد البلاستيكية في تصريحات مماثلة رغبتهم في المشاركة الفاعلة في معرض دمشق الدولي معربين عن أملهم بأن يشكل المعرض فرصة مناسبة لعرض منتوجاتهم وتسويقها في سورية.
المصدر: وكالة سانا