رأى رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني بليبيا فايز السراج أن الحرب في طرابلس ستنتهي بهزيمة “الجيش الوطني” بقيادة المشير خليفة حفتر، وأن “النهاية تلوح في الأفق”. ونقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” عن السراج قوله في هذا السياق “بوادر انتهاء الحرب تلوح فيما تحققه قواتنا من تقدم وستنتهي الحرب مع دحر المعتدي، ليعود الليبيون إلى مسار التسوية التي استهدف العدوان تقويضها”. ولفت في هذا السياق إلى أنه تقدم “لليبيين بجميع مكوناتهم وفي كل المناطق بمبادرة للخروج من الأزمة الراهنة، والوصول إلى وضع سياسي مستقر”.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي عدم وجود وساطات لإنهاء الحرب الدائرة على تخوم طرابلس، مضيفاً “لم نعتد على أحد ومطلب وقف القتال يوجه للقوة المعتدية، نحن نمارس حقا شرعيا سياديا بالدفاع عن مواطنينا ومدينتنا وأمل الليبيين في إقامة دولة مدنية ديمقراطية.. وليس مطلوبا منا وفقا للقانون أن نتوقف، بل المعتدي هو من يجب أن يرغم على وقف الاعتداء، والانسحاب إلى مواقعه التي انطلق منها”. وتابع السراج مشيراً إلى أن “الحرب في شهرها الرابع، في عملية انقلاب، ومحاولة للاستيلاء على السلطة، لقد توهم المعتدي بعد تلقيه كما هائلا من الأسلحة على مدى سنوات أن الحرب ستكون نزهة، وأن باستطاعة مليشياته دخول طرابلس خلال 24 ساعة”.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عن أمله في أن تلعب روسيا دورا إيجابيا لحل الأزمة في ليبيا. وأشار السراج إلى أن “زيارات المسؤولين الليبيين إلى روسيا لم تنقطع، وتجمعنا بروسيا علاقات صداقة وتعاون، وحريصون على تنمية وتفعيل الاتفاقات المبرمة معها في فترات سابقة وتحديثها وفقا للاحتياجات الحالية”. كما لفت في هذا الصدد إلى أن “روسيا دولة كبرى وعلى الدول الكبرى مسؤولية الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وهذه المسؤولية تفرض وقوفها ضد أي عدوان وتدخلها لتحقيق السلام العادل”. يُذكر أن رئيس مجموعة الاتصال الروسية لشؤون التسوية في ليبيا، ليف دينغوف، أعلن في وقت سابق أن روسيا يمكن أن تصبح المنصة الرئيسية لحل الأزمة في ليبيا، معربا كذلك عن الاستعداد “لاستقبال الجميع، ومستعدون لمساعدة الجميع، لم نكن أبدا أصدقاء لأي ممثل أو لاعب ليبي ضد آخر”.
المصدر: موقع روسيا اليوم