قال الدكتور كريستوف ليبيش إن بعض الأطفال يكون جلدهم حساسا للغاية، لدرجة أنه يتمزق بمجرد ملامسته، وهو ما يعرف طبيا “بانحلال البشرة الفقاعي” (Epidermolysis bullosa).
وأوضح طبيب الأمراض الجلدية الألماني أن انحلال البشرة الفقاعي يعرف أيضا باسم مرض “الفراشة”؛ نظرا لأن الجلد يكون ضعيفا وهشا كجناح الفراشة، مشيرا إلى أنه عبارة عن مرض وراثي يحدث بسبب خلل جيني.
وبسبب هذا الخلل الجيني يكون هناك نقص في الروابط الدقيقة بين طبقة الجلد الخارجية (البشرة) والطبقة الواقعة تحتها (الأدمة)، مما يؤدي إلى حدوث احتكاك بينهما، ومن ثم ظهور بثور وجروح مفتوحة والشعور بآلام مع أدنى تلامس كالمصافحة باليد.
وأشار ليبيش إلى أن انحلال البشرة الفقاعي يُحيل حياة الطفل وأسرته إلى جحيم؛ حيث يتعذر على الطفل ممارسة حياته بشكل طبيعي بسبب هشاشة جلده وارتفاع خطر الإصابة بجروح، في حين يتعين على الأهل تقديم رعاية فائقة لطفلهم على مدار اليوم.
وأردف الطبيب الألماني أن انحلال البشرة الفقاعي لا يمكن الشفاء منه، لافتا إلى أن العلاج الجيني -الذي لا يزال في مرحلة التطوير- يمثل أملا للأطفال “الفراشات”.
ويمكن تخفيف متاعب هذا المرض الخطير من خلال مراهم الجروح والضمادات، بالإضافة إلى مسكنات الألم.
المصدر: الوكالة الالمانية للانباء