نتفاجأ أحيانا عند الاستيقاظ صباحاً بحبوب تظهر على سطح الجلد أو ربما بظهور بقع حمراء تتسبب في حكة مزعجة ولا نعلم ما السبب وراءها. أول ما يخطر في بالنا في موسم الصيف حين تظهر مثل هذه المشاكل أن بعوضة هاجمتنا ونحن نغط بنوم عميق. غير أن مسببات ظهور الحبوب واحمرار الجلد مختلفة بكل تأكيد، كما أن شكل البقع الظاهرة يمكن أن يكشف عن المهاجم الطفيلي المسبب، بعوضة أم قراد أم دبور بقي صاحيا طيلة الليل، إلا أن هذه الحشرات تهاجم في النهار أيضا، فكيف يمكن التمييز بينها وكيف يمكن معالجتها؟
-البعوض: إذا شعرنا بالحكة فإننا نفكر مباشرة بالبعوض، أمر منطقي لأن البعوض يقف على الجلد ويغرز أبرته في الجلد ليمتص الدم منه. ولأننا يمكن أن نشعر به وبطنينه. وإذا ما أبعدناه عن جلدنا فإننا نشعر بحكة قوية مباشرة، والسبب لظهور الحكة هو أن أنثى البعوض المهاجمة، تحتاج إلى بروتين موجود في دمنا يساعدها على إنتاج البيض. ولكي تحصل على الدم تحقن الحشرة نوعا خاصا من البروتين المضاد للتخثر في الجلد، حتى يمكنها امتصاص الدم الكافي منه، ولأن الجسد يرفض هذا البروتين فإن رد فعله يكون سريعا وقويا وكأنها نوبة حساسية. ويمكن معرفة أن المهاجم هو البعوض في حال ظهور بقع، مثل الورم بقطر 2 و5 مليمترات من دون قطرة دم على الجلد، ولونها يتراوح بين الأبيض والأحمر.
ونقل موقع “ياهو” ألمانيا نصائح لمكافحة لدغات البعوض، إذ يجب تبريد المكان الذي غرزت أنثى البعوض فيه أبرتها، إما بالضغط أو باستخدام معالجات خاصة ضد لدغات الحشرات، مما يقلل أيضا من الورم. كإجراء مباشر ضد الحكة، يساعد المسح باللعاب أيضا. وإذا كنت ترغب في استخدام الطرق المنزلية، ضع نصف بصلة أو نصف بطاطس أو قطعة من الليمون على المكان مباشرة بعد الشعور بالحكة.
ويجب عليك عدم حك الجلد، لأن حكه يعني تنشيط البروتين الذي حقنته أنثى البعوض في الجلد ليتسبب في ظهور الحكة أكثر.
-القراد: يعيش القراد فوق الأعشاب والنباتات الطويلة لا على الأشجار كما يُعتقد. وحين مرور حيوان ما أو إنسان يتعلق القراد بجسد الضحية المارة ليمتص من دمه. يمكن للقراد العيش لمدة 15 يوماً على جسد ضحيته من الحيوانات، أو أحيانا الإنسان ولا يمكن ملاحظة وجوده. يتسبب القراد في نقل أمراض خطيرة مثل داء البورليات، أو التهاب الدماغ المحمول بالقراد.
لا تتسبب لدغة القراد بحكة قوية مثلما هو الحال مع البعوض، رغم أنها تقرص وتمتص الدم من جلد الضحية. وحيت يترك القراد مضيفه فإنه يتسبب بظهور بقعة حمراء بحجم العملة النقدية غير متورمة.
يجب إزالة القراد الماصة للدم في أسرع وقت ممكن. أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال استخدام ملقط خاص معقوف، حسب موقع “غيزونداهيت” النمساوي، ولا يجب تحت أي ظرف من الظروف إزالة القراد من خلال هز المكان المصاب، لأن هذا يمكن أن يتسبب بقطع الجسد وبقاء رأس القراد ملتصقا بالجسم. وإذا كان مكان الإصابة ينتشر ويحمر، فعليك مراجعة الطبيب سريعا، إذ أن من المحتمل أن تكون هناك إصابة بداء البورليات.
-البق: هذه الحشرات الصغيرة تنشط بالليل لتبحث عن الدم من الحيوانات أو الإنسان. تتسبب الحشرة بظهور عدة بقع حمراء وواحدة في الوسط كبيرة عادة، يلدغ البق مرات عديدة للحصول على أكبر كمية من الدم. ويمكن أن يترك أثرا على الفراش كنقاط دم نتيجة لدغه جسد الضحية. تضع أنثى البق بيضها يوما في أنحاء المنزل، ولهذا يجب تهوية المنزل وتنظيفه بشكل مستمر.
-البرغوثكويعيش البرغوث في الزوايا وعلى السجاد أو طبقات الملابس. يلدغ البرغوث عدة مرات ويتسبب في ظهور بقع حمراء غير متورمة، مثلما هو الحال مع البق. وينقل موقع “فلوه بروبليم” أي “مشاكل البرغوث” أن البراغيث تتنقل في معظم الحالات عن طريق الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب ثم تنتشر في الشقة. لغرض مكافحتها هناك علاجات خاصة مثل البخاخات وما يسمى بفخاخ البراغيث. ويجب أن تعالج حيوانك الأليف بانتظام من الطفيليات، حسبما نقلم وقع “ياهو” الألماني.
-الدبور: إذا ما شعر الدبور بالخطر يمكن أن يلدغ عدة مرات، يمكن أن للدبور اللدغ والعودة مجددا، بعكس ما تفعله النحلة. لدغة الدبور مؤلمة جدا مباشرة بعد اللدغ وتتسبب في احمرار مكان اللدغة. لمكافحة لدغة الدبور يمكنك تبريد المكان المصاب بسرعة أو استعمال مراهم معينة لمكافحة لدغات الحشرات.
-النمل: إذا ما وقفت بطريق النمل فإن يمكن أن يهاجمك ويطلق حامض معين عند لدغه. تظهر لدغة النملة على شكل بقع بيضاء مائلة للاحمرار وبحكة قوية. يمكن للبقع أن تختفي بعد ساعة، لكن في حال تعرضك للدغة من نمل الغابة فإن البقعة تصبح مؤلمة وتشعر بحرقة في موقعها، إذ يحقن نمل الغابة نوعا من السم حين لدغه الضحية. للتخلص من نتائج اللدغة يمكنك تبريد المكان المصاب. كما يمكنك الحفاظ على نظافة الجرح ومنع الالتهاب عن طريق اللجوء إلى علاج منزلي، وهو تقطيع البصل أو فصوص الثوم إلى نصفين وفرك المنطقة المصابة برفق وحذر.
المصدر: dw.com