أجرى علماء من بريطانيا دراسة قادتهم إلى خلاصة مفادها أن ما توصلت إليه دراسات سابقة حول وجود فوارق بين ثقافة وعقلية سكان دول الشرق والغرب عار عن الصحة.
وقالت فيفيان فينيوليس (Vivian Vignoles) من جامعة ساسكس البريطانية التي أشرفت على هذه الدراسة إن القول باتسام المجتمع في هذه الدولة أو تلك بـ”الفردانية” أو بـ”الجماعية” قول خاطئ كلياً، مشيرة إلى أن مثل هذه الخلاصات هي التي تؤدي إلى تشكل العديد من الصور النمطية الخاطئة حول كيفية رؤية الناس في هذه المجتمعات لأنفسهم ولمكانتهم في هذا العالم، كما تؤدي هذه الخلاصات إلى وقوع مشاكل جمة عند الرغبة في خلق جسر تواصل بين شعوب الغرب والشرق. وقد اجرت فينيوليس وفريقها دراسة على 3 آلاف طالب من 16 دولة من دول الشرق والغرب وعلى 7 آلاف من المتطوعين البالغين في 33 دولة.
وذكر العلماء أنهم قرروا إجراء هذه الدراسة للتحقق من صحة دراسة سابقة أجريت عام 1991، توصلوا من خلالها إلى أن الاختلاف في ثقافة وسلوك الشرقيين والغربيين ناتج عن كون سكان دول الشرق يعتبرون أنفسهم “جماعيين” في حين يعتبر السكان الغربيون أنفسهم “فردانيين”. وهذا ما جعل الذين أجروا هذه الدراسة يعتقدون أن تفاهم المجتمعات الغربية والشرقية من المستبعد أن يتحقق.
وأظهرت نتائج هذه الدراسة استحالة أن تكون مجتمعات هذه الدولِ شرقيِّها وغربيِّها جماعيةً برمتها أو فردانية برمتها. هذا وذكر علماء نفس من بريطانيا أن لا حواجز ثقافية بين شعوب الشرق والغرب وأن الاختلاف في العقليات الذي غالبا ما يتحدث عنه السياسيون يوجد في أدمغة السياسيين فقط.